تبدأ هذا الأسبوع جولة ثالثة من الحوار بين المعارضة الفنزويلية بقيادة خوان غوايدو ورئيس الحكومة نيكولاس مادورو في جزيرة باربادوس بعد انطلاقته في ماي في أوسلو، في محاولة لإخراج البلاد من أزمتها السياسية.
وبحسب المراقبين، فإنّ جولة المفاوضات الجديدة هذه، وهي الثّالثة منذ ماي، ترمي الى المضي قدمًا في البحث عن حل تفاوضي ودستوري للازمة التي تعصف بفنزويلا منذ أن أعلن المعارض خوان غوايدو نفسه رئيسا بمباركة و دعم العديد من الدول تتقدمهم أمريكا. يصنف مادورو وهو الرئيس الشرعي لفنزويلا المعارضة بأنها انقلابية خصوصًا منذ دعوة غوايدو إلى انتفاضة في 30 أفريل لم تؤد إلى نتيجة.
أكد وزير الإعلام في حكومة مادورو خورخي رودريغيز في تغريدة إعلان غوايدو استئناف الحوار، حيث نشر بيانًا لخارجية النرويج البلد الذي استضاف الجولتين السابقتين من الحوار. جاء في البيان: «يجتمع الطرفان هذا الأسبوع في باربادوس للمضي قدمًا في البحث عن حل تفاوضي ودستوري».
لم يؤد الاجتماعان الأولان في أوسلو بين موفدين عن المعارضة والحكومة إلى أية نتيجة ملموسة. واستبعد غوايدو الأسبوع الماضي إجراء مفاوضات جديدة بعد وفاة النقيب رافاييل أكوستا أريفالو في السجن. واتُهم العسكري بالمشاركة في محاولة انقلاب فاشلة.
من جهته، أكد نيكولاس مادورو أكثر من مرة أن الحوار مع المعارضة سيتواصل.
وفي خطاب خلال احتفال عسكري، مساء الأحد، لم يشر مادورو إلى استئناف الحوار لكنه أشاد «بوضع الاتحاد الجيد ووفاء وتماسك» الجيش، ركيزة النظام السياسي الفنزويلي. يسعى غوايدو أيضًا إلى التقرب من الجيش ويدعوه إلى التخلي عن دعم الرئيس مادورو. لكن وزير الدفاع الجنرال فلاديمير بادرينو كما بقية أعضاء هيئة الأركان يؤكدون بانتظام ولاءهم للرئيس مادورو. نزويلية إن سبب هذه الأزمة هي العقوبات الاقتصادية التي فرضتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على كراكاس.