فشل قادة الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي خلال قمتهم الأخيرة، في التوافق على تقاسم المناصب الكبرى في مؤسسات الاتحاد وخاصة على تسمية رئيس المفوضية الجديد للفترة 2019-2024.
ورغم المشاورات المكثفة بين زعماء الدول بشكل جماعي، ثم ثنائي، والي استمرت حتى الساعات الأولى من يوم أمس، لم يحصل أي من المرشحين المطروحة أسمائهم على أغلبية 21 صوتا من أصل 28 هي عدد الدول الأعضاء.
وأوضح المتحدث باسم دونالد توسك، رئيس الاتحاد الأوروبي، في تصريح، أمس، أن لقاءات ثنائية ستنعقد على مستوى القمة «قريبا» لاستكمال المشاورات.
وكانت بعض المصادر الأوروبية، قد رجحت عقد قمة أخرى في 15 جوان الجاري في محاولة لحل الخلاف.
وأشارت إلى أن «الصفقة» التي تم التوافق عليها بين فرنسا وإسبانيا ودول أخرى، على تعيين الاشتراكي فرانس تيمرمانس (هولندا) كرئيس للمفوضية، مقابل إعطاء كرسي رئاسة البرلمان للديمقراطي المسيحي مانفريد ويبر ( ألمانيا)، قد أجهضت في اللحظات الأخيرة.
وتعترض فرنسا على ترشيح ويبر، بينما تعترض المجر ودول أخرى على تيمرمانس.
ويتعين على الزعماء التوافق على الأشخاص الذين سيحتلون مناصب كبرى مثل رئيس المفوضية، رئيس البرلمان، رئيس الاتحاد، الممثل الأعلى للأمن والسياسة الخارجية ورئيس المصرف المركزي الأوروبي.
وبعد موافقة الحكومات على المرشحين، يتعين على هؤلاء الحصول على موافقة أغلبية أعضاء البرلمان (376 نائباً من أصل 751) ليستطيعوا الشروع بمهام مناصبهم عمليا.