أعربت الخارجية السّودانية عن أملها في أن يتفهّم الاتحاد الإفريقي الحالة الاستثنائية التي تمر بها البلاد، وأن يقوم بإصدار قرار إيجابي حول تعليق عضويته بالتكتل الإقليمي.
قال السفير أبوبكر الصديق الناطق الرسمي باسم الخارجية السودانية في تصريح للصحافة اليوم أمس، إنّ بلاده تتوقّع تفهّما للحالة الاستثنائية التي تمر بها البلاد من قبل الاتحاد الإفريقي وصدور قرار إيجابي بشأن تعليق عضويتها في الاتحاد الإفريقي، معتبرا أن «ما تم في البلاد ليس إنقلابا عسكريا وإنما هو إنحياز لرغبة الشعب».
وأوضح أن المجلس العسكري، قد أعلن تعهداته بتشكيل حكومة انتقالية تدير شؤون البلاد وتسلمها لحكومة منتخبة عبر انتخابات حرة ونزيهة، وهذا هو جوهر ما يريده الاتحاد الإفريقي، مشيرا إلى أن بلاده قامت بتحركات دبلوماسية مكثفة مع قيادة الاتحاد لمناقشة التقدم الذي تم في سبيل تحقيق الاستقرار والانتقال للمرحلة الانتقالية، ما أثمر تفهما تعكسه مبادرة لإرساء الاستقرار في السودان.
كما أشار إلى أن ملف السودان على الصعيدين الإقليمي والدولي يلقي تفهما مقدرا، وأن التحركات التي تمت من خلال زيارات مبعوثي المنظمات الإقليمية والدولية وعدد من الدول المعنية بالشأن السوداني أكدت التأمين على الدور الذي يطلع به السودان في الاستقرار العالمي، وأهمية انخراطه وتفاعله ودعوته إلى عدم التصعيد من أي طرف، وإعطاء الفرصة للتوافق وفتح المجال للجلوس للمفاوضات والتوصل لحلول نهائية يتطلع المجتمع الدولي لدعمها.
وبشأن السياسات الخارجية لبلاده، أكّد السفير أبوبكر الصديق أنها مبنية على التوازن وتوضيح قدرة السودان على إحداث تحول ديمقراطي ناجح، وأنه يتطلع للتعاون مع الجميع باعتباره دولة خارجة من العزلة والعقوبات الاحادية، وإرساء مفاهيم مرحلة جديدة ترفض أي تدخل خارجي في شؤونه الداخلية أو فرض أية املاءات أو وصاية.
وتطرّق الناطق الرسمي باسم الخارجية السودانية للعلاقات بين بلاده والولايات المتحدة الأمريكية قائلا «إنّها تشهد توجّها جديدا من خلال ما أعلنه عدد من المسؤولين الأمريكيين، الذين زاروا الخرطوم مؤخرا وتصريحهم بأن الثورة الشعبية محل إعجاب وتقدير، ووفّرت فرصة لاستعادة العلاقات بصورة طبيعية.
اجتماع إفريقي
أعلنت قوى إعلان الحرية والتغيير في السودان مشاركتها اليوم، في اجتماع مجلس السلم والأمن الافريقي بالعاصمة الاثيوبية «أديس أبابا»، لطرح رؤيتها حول المبادرة الاثيوبية لحل الأزمة السودانية.
وأعلن ابراهيم الشيخ القيادي بحزب المؤتمر السوداني، عضو قوى اعلان الحرية والتغيير، في تصريحات اليوم، أن وفدا من اعلان الحرية والتغيير سيشارك غدا في اجتماع مجلس السلم والأمن الافريقي لعكس رؤيته حول المبادرة الاثيوبية، مؤكدا دعم المجتمع السوداني والقوى المختلفة لهذه المبادرة، دون تجاهل السيناريوهات الممكنة في حال فشل إيجاد حلول للأزمة الراهنة في البلاد.