دعت الأوروبيين إلى تفعيل آلية «انستكس»للتبادل التجاري

إيــــران: صبرنــــــا نفــــــــد ولــــــن نواصـــــــــــل الإلــــتزام بالاتفــــــاق النــــــووي بمفـــــــردنا

 

قالت طهران أن اجتماع اللجنة المشتركة حول الملف النووي، أمس الجمعة، في فيينا هو «آخر فرصة» لإنقاذ الاتفاق، وحذرت من أنها لن تقبل أي حلول «ظاهرية» فيما يتعلق بالعقوبات الأمريكية. نقلت مصادر عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، قوله، أمس الجمعة: «أعتقد أن هذا الاجتماع قد يكون آخر فرصة للأطراف الباقية...للاجتماع ومعرفة كيف يمكنها الوفاء بتعهداتها تجاه إيران».
ذكر موسوي أنه على الرغم من دعم بقية الأطراف الموقعة على الاتفاق النووي، وهي بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا، لموقف إيران في عدة بيانات، فقد فشلت في اتخاذ أي خطوة تذكر. واضاف أن «إيران لن تتحمل مواصلة الالتزام بمفردها بالاتفاق النووي».
اجتمع مسؤولون كبار من إيران وبقية الأطراف الموقعة على الاتفاق النووي بهدف محاولة إنقاذه، لكن في ظل محدودية قدرة القوى الغربية على حماية الاقتصاد الإيراني من العقوبات الأمريكية فمن غير الواضح ما الذي يمكنهم فعله لتوفير الدعم الاقتصادي الذي تريده طهران.
أنشأت القوى الأوروبية آلية «انستكس» للتبادل التجاري في محاولة لحماية جزء من الاقتصاد الإيراني على الأقل من العقوبات الأمريكية، لكن لم تُفعل تلك الآلية حتى الآن، وقال دبلوماسيون إنها ستكون قادرة على التعامل مع أحجام صغيرة من السلع فحسب مثل الأدوية وليس مبيعات النفط الكبيرة كما تطلب إيران.
وقف الحرب الاقتصادية
من ناحية ثانية، أعلن مسؤول إيراني أن بلاده لن تكون مستعدة للتفاوض مع الولايات المتحدة إلا بعد «وقف لإطلاق النار في الحرب الاقتصادية»، التي تشنها الحكومة الأمريكية على إيران. وكشف المسؤول الإيراني، الذي رفض الكشف عن هويته، عن بعض الشروط التي تطرحها الجمهورية الإسلامية مقابل خوضها المفاوضات مع الولايات المتحدة، موضحا أن المرحلة الأولى في الهدنة الاقتصادية يجب أن تتمثل في ضمان قدرة بلاده على بيع نفطها والحصول على العائدات.
أضاف المصدر: «على الأوروبيين شراء النفط منا أو إعطاءنا المال مقابله، وتجنب العودة إلى مستوى التصدير الذي كان قبل إعادة فرض العقوبات الأمريكية».
يتصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة، منذ ماي 2019، حينما بدأت الحكومة الأمريكية بتعزيز قواتها في المنطقة، مع العلم أنها فرضت سابقا عقوبات اقتصادية موجعة على الجمهورية الإسلامية، متهمة إياها بدعم الإرهاب والسعي للحصول على أسلحة نووية. بلغ هذا التصعيد ذروته بعد حادث إسقاط القوات الإيرانية طائرة استطلاع مسيرة أمريكية، يوم 20 جوان .

أمريكا تتوعد
     
أعلن المبعوث الأمريكي الخاص بشأن إيران، أمس الجمعة، أن واشنطن ستعاقب أي دولة تستورد النفط الإيراني، مضيفًا أنه لا توجد إعفاءات في الوقت الحالي.
وقال المبعوث براين هوك ردًا على سؤال حول مبيعات الخام الإيراني لآسيا: «سنفرض عقوبات على أي واردات من النفط الخام الإيراني.. في الوقت الحالي لا توجد أي إعفاءات على النفط».

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19526

العدد 19526

الأربعاء 24 جويلية 2024
العدد 19525

العدد 19525

الثلاثاء 23 جويلية 2024
العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024
العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024