أشاد الناشط الحقوقي ضمن تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان (كوديسا)، علي سالم التامك، بالدور الاستثنائي الذي لعبته الجالية الصحراوية بأوروبا في مسار كفاح الشعب الصحراوي ودعمها السخي للقضية الصحراوية، منذ بداية الثورة في الصحراء الغربية.
وأضاف المناضل الصحراوي قائلا، خلال مداخلة له ضمن فعاليات الاحتفالات التي أحيتها الجالية الصحراوية في فرنسا بمناسبة الذكرى الـ49 لانتفاضة الزملة التاريخية: «أن الجالية الصحراوية في أوروبا وفي فرنسا بالخصوص لعبت دورا استثنائيا في دعم وإسناد القضية الصحراوية، وشكلت رافدا من روافد الثورة، وأعطت في ذلك الشهداء في معارك التحرير، كما شكلت جسرا للتواصل مع جماهير الأرض المحتلة على طول هذا المسار التاريخي والنضالي».
وأبرز سالم التامك أنة الرسالة الموجهة من خلال تنظيم الاحتفال إلى فرنسا ولعالم وكل القوى الاستعمارية مفادها أن شعبنا وبالرغم من كل المؤامرات يظل مصمما وعازما، على تحقيق الاستقلال الوطني».
وبالمناسبة، تقدم نائب رئيس «كوديسا» بالتحية للجالية الصحراوية لما تقوم به من أشكال نضالية وأنشطة من أجل التحسيس بنضالات الجماهير الصحراوية في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية، والتأثير على الرأي العام الأوروبي بشكل عام، والفرنسي بشكل خاص لتحمل مسؤولياتهم.
وفي موضوع المناطق المحتلة من تراب الجمهورية الصحراوية، وجنوب المغرب، كشف المتحدث حجم جرائم الحرب التي تمارسها دولة الاحتلال المغربي بشكل ممنهج ضد الجماهير الصحراوية، مستدلا بتقرير الأمين العام الأممي الذي تحدث عن ضرورة خلق آلية أممية لمراقبة حقوق الإنسان، نتيجة لما يقع في الاراضي المحتلة، وما يعيشه المعتقلون السياسيون من أوضاع كارثية، ونهب ممنهج ورهيب للموارد الطبيعية في الصحراء الغربية المحتلة
تضحيات قادة الثورة
احتضن مركز أحمد بابا مسكة للدراسات والتوثيق ، محاضرة حول التضحيات التي قدمها زعماء الثورة الصحراوية، وذلك ضمن فعاليات الاحتفالات المخلدة للذكرى 49 لانتفاضة الزملة، والتي أحيتها الجالية الصحراوية بمنطقة ليزيفلين نهاية الأسبوع المنصرم.
وفي كلمة لرئيس المركز محمد ولد الشريف، أفتتح بها أشغال المحاضرة، قدم عرضا مفصلا عن المركز ونشأته والأهداف والغاية من تأسيسه واختيار أسم الدبلوماسي الراحل أحمد بابا مسكة الذي قدم للقضية الوطنية الكثير من العطاء في الجانب الدبلوماسي والأكاديمي.
وعرج على أسباب نشأة المركز والمهام المنوطة به مثل الإشراف على تنظيم الأنشطة والندوات، وإعداد دراسات وأبحاث عن القضية الصحراوية في مختلف التخصصات لمواجهة المغالطات وسياسة تزوير الحقائق التي يقوم بها الاحتلال المغربي بشأن قضية تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية.
من جانبه عضو المركز الصالح بوغريون، قدم محاضرة عن فكر الشهيد الولي مصطفى السيد، ونظريته إلى الآفات والتصرفات السلبية التي من شأنها أن تأثر في وحدة الشعب الصحراوي ومواجهة التحديات والصعاب ودسائس الاحتلال المغربي الرامية إلى النيل من قناعة الشعب الصحراوي بحتمية النصر وبسط سيادة دولته على كامل أراضيها مواردها الطبيعية.