أفصح تجمع المهنيين الذي يقود حركة الاحتجاجات في السودان امس الاربعاء في بيان عام عن جملة من القرارات التي سيطبقها على أرض الميدان في الساعات والايام القادمة من أجل تصعيد الضغط علي المجلس العسكري الانتقالي بخصوص تسليم الحكم للمدنيين، موضحا بأن القرارات المعنية اتخذت بعد سلسلة المشاورات والاتصالات مع عدة سفراء لبلدان عربية وأوروبية في البلاد.
في هذا الصدد,أعلن التجمع عن مظاهرات ليلية وفي النهار في العاصمة الخرطوم والولايات الأخرى وكذا في الاحياء و القري لتوضيح الوضع السياسي.
ما بخصوص لقاءاته بعدد من السفراء، أكد التجمع على انه ركز كثيرا علي ضرورة تحقيق أهداف الثورة، والتحقيق في مجزرة فض الاعتصام في الخرطوم.
ففي لقائه بسفير الامارات العربية، اكد التجمع أنه أكد له ضرورة تسليم السلطة للمدنيين، وخطورة الردة عن مكتسبات الثورة، مشددا على «خطورة التدخل الأجنبي لدعم أي طرف ضد الآخر».
أما فيما يخص المحادثات مع السفارة المصرية في الخرطوم، فلقد أكد التجمع أن السفارة أصرت على معرفة شروط قوى الحرية والتغيير للعودة إلى العملية التفاوضية. هذا وتجدر الاشارة الى أن الافصاح عن هذه الخطة تزامن مع انعقاد اجتماع مهم عن التطورات في السودان في العاصمة الاثيوبية اديسا أبيبا من تنظيم منظمة «الإيغاد» . الاجتماع نشطه حسب تقرير وزير خارجية اثيوبيا وزراء
الخارجية للدول العربية في جلسته الاولي قبل ان يتبعه اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأفريقي.
الاجتماع سيكون بهذا فرصة لأثيوبيا، يضيف المتحدث لتقديم تقريرها عن نتائج وساطتها بين فرقاء الأزمة السودانية الذي اشرف عنه رئيس الوزراء.
للإشارة، لقد أعلن الفريق أول محمد دقلو (حميدتي) نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان الثلاثاء الماضي على اعتزام المجلس تشكيل حكومة تكنوقراط انتقالية بأقصى سرعة.
تعود جذور الازمة السودانية بين المجلس العسكري الانتقالي وقوى إعلان الحرية والتغيير (معارضة) -التي ينضوي اتحاد المهنيين في إطارها- الى عدم الوصول الى اتفاق بعد تنحية الرئيس الاسبق عمر البشر في 11 أبريل 2019 فيما يخص تسيير المرحلة الانتقالية. وعن استعمال العنف من طرف الجيش والقوات الأمنية في فض اعتصام السودانيين يوم 3 جوان الجاري فقد خلف 128 قتيل على حسب لجنة أطباء السودان، و 61 قتيلا حسب المجلس العسكري.