لا يزال الهدوء يسيطر على محاور القتال جنوب العاصمة الليبية طرابلس، وسط خروقات جوية متبادلة بين طرفي القتال شهدتها الساعات الماضية.
بحسب المتحدث الرسمي باسم عملية «بركان الغضب» التابعة لحكومة الوفاق الوطني، محمد قنونو، فإنّ سلاح الجو التابع للحكومة وجّه ثلاث ضربات وصفها بـ»المحكمة» على مواقع وتمركزات قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر في محور طريق المطار ومحور وادي الربيع، مؤكداً إحداث أضرار كبيرة في العتاد والأرواح.
في المقابل، أعلنت شعبة الإعلام الحربي، التابعة لقوات حفتر، توجيه ضربة جوية جنوب طرابلس، دون أن تحدد مكانها أو نتائجها.
بيّن قنونو أن «الهدوء الحالي الذي تشهده محاور القتال يأتي على خلفية إعادة التموضع وتأمين التمركزات في المواقع الجديدة المتقدمة لقوات الحكومة، واستعداداً لمعارك أخرى»، لافتاً إلى أنّ «الطيران الاستطلاعي مستمر في تغطية الأجواء جنوب طرابلس والمنطقة الوسطى من البلاد لمتابعة حركة قوات حفتر فيها».
نشرت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا، مساء الأحد، حصيلة ضحايا اشتباكات طرابلس منذ بدايتها وحتى تاريخ 3 جوان الحالي.
نقلت اللجنة عن مصادر طبية تأكيدها مقتل نحو 569 شخصاً، بينهم 81 مدنياً، منهم 4 عناصر طبية و16 امرأة و22 طفلاً، إضافة إلى 2587 جريحاً تتراوح حالتهم بين البسيطة والمتوسطة، فضلاً عن 93 ألف نازح.
أعلن حفتر في 4 أفريل الماضي، إطلاق عملية عسكرية لاقتحام طرابلس، بينما ردّت حكومة «الوفاق» المعترف بها دولياً، بإطلاق عملية «بركان الغضب»، لوقف أي اعتداء على العاصمة الليبية. جاءت عملية حفتر قبل أيام من انطلاق مؤتمر الملتقى الوطني الجامع بمدينة غدامس، جنوب غربي ليبيا، الذي كان مقرراً بين 14 و16 افريل الماضي، تحت رعاية الأمم المتحدة، بهدف حل الأزمة الليبية وإطلاق العملية السياسية، وتم تأجيله إلى أجل غير مسمى.