لم يتخط عدد المتظاهرين في السبت الـ 29 من احتجاجات حركة «السترات الصفراء» 2600 شخصا في كامل ربوع فرنسا بينهم 1300 في العاصمة باريس، ما يؤكّد أن تراجع عدد المشاركين في هذا الحراك الشعبي غير المسبوق هو إلى تراجع مستمر.
تظاهر بضعة آلاف من محتجي حركة «السترات الصفراء» في أجواء هادئة في فرنسا، وذلك خلال السبت الـ 29 على التوالي منذ بدء الحراك، الذي بات جليا أن المشاركة فيه إلى تراجع مستمر.
وبحسب أرقام وزارة الداخلية التي يشكك بها المحتجون، تظاهر 2600 شخص في كافة أنحاء البلاد، بينهم 1300 في باريس، أي أدنى بقليل من الأسبوع الماضي. ورفع المحتجون لافتات ورددوا شعارات «عدالة اجتماعية، عدالة ضريبية» و»ضد الرأسمالية»، و»لعالم أفضل، ماكرون استقل».
وكانت هذه الحركة الشعبية غير المسبوقة ظهرت لأول مرة بعد حالة الغضب من الضرائب وضد السياسة الاجتماعية للحكومة، ثم تحولت إلى حراك متعدد الأوجه.
وبعد أشهر من التحركات المتنوعة التي استقطبت عشرات الآلاف من المتظاهرين الذين فاق عددهم في بعض المرات 280 ألف شخص، بدأ التحرك بالتراجع في الأسابيع الأخيرة. وفي 18 ماي، بلغ عدد المحتجين في كل أنحاء فرنسا 15500 شخص، وفي 25 ماي انخفض عدد المتظاهرين إلى 12500 شخص.
ومنذ بدء الحراك جرح نحو 2448 متظاهرا، بحسب ما أعلنت وزارة الداخلية في 13 ماي. وبحسب تعداد قام به الصحافي المستقل دافيد دوفرسنيه، فإن 24 من الجرحى اقتلعت أعينهم و5 قطعت أيديهم.
في المقابل، أحصت وزارة الداخلية جرح 1797 عنصرا من قوات الأمن، خصوصا من رجال الشرطة والدرك.