القمة العربية الطارئة تؤكد مركزية القضية الفلسطينية

القادة العرب يجمعون على ترسيخ السلم والاستقرار

أجمع القادة العرب في قمتهم الطارئة التي دعت اليها السعودية والتي عقدت في الساعات الأولى من فجر أمس، على أن ترسيخ الاستقرار في المنطقة لا يمكن تحقيـقه دون حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية مشددين على حق السعودية في الدفاع عن أراضيها.

في كلمة له عقب تسلم بلاده قيادة اشغال القمة من تونس، أكد العاهل السعودي السعودية  الملك سلمان بن عبد العزيز ان اجتماع، امس، تطرق الى ما تواجهه الامة من تحديات استثنائيةٍ تهدد الأمن العربي، والأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، وكذلك حريةُ التجارة العالمية واستقرار الاقتصاد العالمي. وأشار إلى أنه في الوقت الذي تبقى فيه القضية الفلسطينية القضية الأولى إلى أن ينال الشعب الفلسطيني حقوقه المسلوبة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
من جهته قال الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، رئيس القمة العربية في دورتها العادية الثلاثين فإنه من غير المقبول اليوم أن تنجر نحو فصول جديدة من التوتر وعدم الاستقرار على حساب حق شعوبنا في العيش الكريم في كنف السلم والطمأنينة. وهو نفس المنحى الذي جنح إليه العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، حيث شدد في كلمته على ان ترسيخ الاستقرار في المنطقة لا يمكن تحقيـقه دون حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين ومبادرة السلام العربية. من جانبه، قال أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح إن أي خطة للسلام يجب أن تقوم على أساس دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية.
شدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس في كلمته، على أن الجانب الفلسطيني لن يشارك في ورشة السلام المقرر عقدها في البحرين التي دعت إليها الولايات المتحدة والمنامة، رافضا استبدال مبدأ الأرض مقابل السلام بالازدهار مقابل السلام.
أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، على ان الحزم مطلوب لتصل الرسالة للقاصي والداني بان العرب ليسوا على استعداد للتفريط في أمنهم القومي ولن يقبلوا أي مساس بحق من  حقوقهم كما ان القمة ضرورية لاحتواء أي توتر ومنع انفجاره فالعرب كانوا ولا يزالوا دائما دعاة سلم واستقرار. أما الرئيس الرئيس العراقي برهم صالح فقد شدد من جهته، على أن المنطقة بحاجة إلى استقرار مبنية على منظومة الأمن المشترك، قائلا» إن الأزمة الإقليمية والدولية مع إيران تنذر بالتحول إلى حرب شاملة إن لم نحسن إدارتها»، داعيا الجيران والحلفاء إلى دعم استقرار بلاده. وإعتبر محمد ولد عبد العزيز رئيس الجمهورية الاسلامية الموريتانية ان الأمة العربية تواجه تحديات أمنية كبيرة، تجسدها الأعمال الإرهابية التخريبية والصراعات المسلحة التي تشهدها العديد من البلدان العربية والتدخلات الأجنبية.
البيان الختامي وعقدت، ليلة أمس الخميس، وفجر أمس الجمعة، قمتان طارئتان لمجلس التعاون الخليجي وللدول العربية  دعت اليهما السعودية لبحث التهديدات الأمنية التي تعيشها منطقة الخليج العربي. وتوّج الختام البياني للقمة، بالتنديد بكل العمليات التي أدت إلى تأجيج التوتر في منطقة الخليج العربية، وبالأخص استهداف منشأة نفطية سعودية وتخريب سفن تجارية بالمياه الإقليمية للإمارات العربية المتحدة. كما استنكر البيان كل التدخلات الخارجية في المنطقة العربية، وطالب المجتمع الدولي باتخاذ تدابير لمواجهة ما اسموه التهديد الإيراني.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19635

العدد 19635

الجمعة 29 نوفمبر 2024
العدد 19634

العدد 19634

الأربعاء 27 نوفمبر 2024
العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024