عاد الهدوء إلى عاصمة بنين كوتونو، امس الجمعة، بعد يومين من أعمال العنف التي أعقبت الانتخابات البرلمانية، وأسفرت عن مقتل شخصين على الأقل، واصابة عشرات الآخرين.
قام قوات الجيش والشرطة منذ الخميس بتفريق المتظاهرين، حيث ذكرت المعارضة أن قوات الجيش والشرطة وجهوا فوهات بنادقهم صوب حشود المدنيين ليقتلوا ثلاثة أشخاص وهو ما نفته السلطات المحلية. وفي أعقاب ذلك، أعلنت المحكمة الدستورية، عن النتائج النهائية للانتخابات البرلمانية التي جرت الأحد الماضي ولم يسمح للمعارضة بالمشاركة فيها رسميا لأسباب إدارية وفي ظل مشاركة ضعيفة للناخبين، مؤكدة أن «المخالفات» و»الاضطرابات» المسجلة خلال عمليات التصويت، لم يكن من شأنها أن «تهدد جدية الاقتراع»، ليتقاسم حزبا /الكتلة الجمهورية/ و/الاتحاد التقدمي/ المقاعد الـ 83 في برلمان بنين.
للتذكير فإن الرئيس السابق بوني يايي (2006-2016)، ورئيس سابق آخر هو نيسيفور سولغلو (1991-1996) كانا قد دعيا مواطني بنين إلى مقاطعة هذه الانتخابات، التي وصفها بأنها «انقلاب انتخابي»، ثم وجها انذارا الى الرئيس الحالي باتريس تالون
لإلغاء التصويت. وتجمع مئات الأشخاص من مناصري الرئيسين السابقين في وسط العاصمة كوتونو حول منزل بوني يايي منذ الأربعاء، خشية أن تعتقله الشرطة عقب دعوته للخروج إلى الشوارع، ووقعت صدامات بين قوات الأمن والمحتجين أسفرت عن مقتل شخصين هما
امرأة في العاصمة، وشاب في مدينة كاندي شمالي البلاد إلى جانب اصابة العشرات الآخرين، كما سجل اضرام النار في مصنع كبير للقطن يعود للرئيس الحالي قبل انخراطه في السياسة.