من المرتقب تنظيم ملتقى دولي حول الصحراء الغربية يومي 27 و28 ماي المقبل بأميان (شمال فرنسا).
وينظم الملتقى المتعدد التخصصات تحت عنوان «الصحراء الغربية-أحداث مسألة قديمة»، من طرف جامعة بيكاردي جول-فارن التي وجهت دعوة لجامعيين مرموقين على الساحة الدولية ومختصين في الحقوق والعلاقات الدولية والتاريخ والسياسة والأنثروبولوجيا.
ويضم البرنامج المؤقت للملتقى ، العديد من الموائد المستديرة، تخصص الاولى لمفهوم الاقليم ، حيث سيدرس خلالها المشاركون المقاربة الاستعمارية للاقليم ومقاربة المغرب حول مفهوم الاقليم بصفته قوة احتلال والمقاربة القانونية لمفهوم الاقليم والمصلحة الاقتصادية لاقليم الصحراء الغربية.
كما سيحلل المشاركون مسألة «أي حكومة للصحراء الغربية؟» من خلال دراسة المقاربة القانونية الجامعة بين الدولي والدستوري لمفهوم الحكومة والصحراء الغربية في السياق المغاربي وتأثير، أعمال وقرارات الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية في فرنسا.
ويخصص اليوم الثاني من الملتقى لشعب الصحراء الغربية من جانب تاريخ مفهوم الجنسية والتغيرات الاجتماعية التي تمس جزء من هذا الشعب وهم لاجئون.
كما سيعكف الجامعيون المشاركون في هذا الملتقى ، على دراسة دور الشتات الصحراوي والدعم الذي يقدمه وأعمال المجتمع المدني لدى الهيئات الاوروبية.
وستقوم المحامية أُلفة ولد بالتطرق الى وضعية المعتقلين السياسيين الصحراويين لاكديم ايزيك وستدافع عنهم.
دور الهيئات الدولية في حل القضية
هذا وستتم دراسة قضية الصحراء الغربية على صعيد الهيئات الدولية ودورها في حل النزاع من خلال مراجعتها لدى الامم المتحدة والاتحاد الافريقي والاتحاد الاوروبي. وحول هذه النقطة ، سيتم تنظيم مائدة مستديرة لدراسة مستقبل الصحراء الغربية لدى هذه الهيئة التي تمنح للمغرب عقودا تجارية بخصوص اراضي الصحراء الغربية المحتلة علما ان محكمة العدل الاوروبية أكدت بوضوح في قرارين، أن المغرب والصحراء الغربية اقليمان منفصلان وان كل صفقة تجارية بخصوص الصحراء الغربية يجب التفاوض فيها مع جبهة البوليساريو. وبالتالي من المقرر أن يبحث الملتقى موقف المفوضية الاوروبية من نزاع محكمة العدل الاوروبية وبحث علاقات القوة والرهانات بالبرلمان الاوروبي. وسيتدخل في هذا الملتقى أساتذة من أكبر الجامعات منهم المؤرخ بيار فارميران (من جامعة باريس 1) والجزائري يحيى زوبير من مدرسة الاعمال «كيدج بيزنيس سكول» والمستشارة العلمية للملتقى مارجوري بولاي من جامعة بيكاردي وفرنسيسكوباستاغلي (الممثل الخاص السابق للأمين العام الاممي في الصحراء الغربية ورئيس بعثة مينورسو).
على الامم المتحدة تحمّل مسؤوليتها
دعت سلطات وجماهير ولاية الداخلة المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه الشعب الصحراوي من خلال إيجاد حل عادل يقرر من خلاله مصيره بكل حرية .
جاء ذلك خلال تنظيم «وقفة جماهيرية « بمناسبة اجتماعات الأمم المتحدة حول القضية الصحراوية، أين أبرز فيها الأمين العام لولاية الداخلة المهدي نافع إلى الظرفية الزمنية للحدث وارتباط شهر أبريل بمناقشات مجلس الأمن للقضية الصحراوية، محملا في كلمته الأمم المتحدة مسؤوليتها التاريخية تجاه الشعب الصحراوي وحقه المشروع في تقرير المصير والاستقلال .
وتأسف الأمين العام للولاية ، على التساهل الأممي مع دولة الاحتلال المغربي التي تتطاول على القرارات الدولية المتعلقة بالقضية الصحراوية بشكل فاضح ومعيب . ووجهت الوقفة الجماهيرية لولاية الداخلة ، عدة رسائل من أبرزها رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة تطالب بضرورة تمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير ،وأخرى تذكر المنتظم الدولي بالإنتهاكات المغربية لحقوق الإنسان بالمناطق المحتلة من الصحراء الغربية ،ونهب الثروات الطبيعية الصحراوية .
