مصممة على مواصلة التظاهرات

السترات الصفراء ترفض مسبقا قرارات ماكرون

تعتزم حركة «السترات الصفراء» مواصلة احتجاجاتهما غير آبهة بما سيعلن عنه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في الأيام القليلة بعد نهاية الحوار الوطني الكبير.
تظاهر آلاف من محتجي حركة «السترات الصفراء» من جديد السبت في فرنسا خصوصا في تولوز قبل ما سيكشف عنه في الأيام المقبلة الرئيس إيمانويل ماكرون من خلاصات لمواجهة أزمة مستمرة منذ خمسة أشهر.
وتظاهر المحتجون في مختلف المدن الفرنسية وبالأخص ميدنة تلوز مهد الحراك، ورفعوا، شعارات «النقاش الكبير، هباء كبير»، «ماكرون، لا ننتظر شيئا مما ستعلنه».
وهوالسبت الثاني والعشرون على التوالي من احتجاجات أصحاب «السترات الصفراء».
وفي تولوز، «العاصمة» المعلنة للحراك ضد سياسات ماكرون، بدأ أكثر من ألف محتج بالتظاهر ظهرا.
ورفع جان باتيست، أحد قادة الحركة في باريس، ، لافتة كتب عليها «هذان هما السفاحان» في إشارة إلى ماكرون ووزير الداخلية كريستوف كاستنير.
صدامات
وسجلت صدامات بين محتجين وشرطة مكافحة الشغب في تولوز، حيث أطلقت الشرطة في المدينة الواقعة بجنوب شرق البلاد قنابل الغاز، وألقت القبض على 23 شخصا بعدما رشقها مئات المحتجين بالحجارة ومقذوفات أخرى وأضرموا النار في عدد من السيارات والدراجات النارية وصناديق القمامة.
وتجمع ما بين خمسة وستة آلاف محتج في وسط تولوز، وفي شوارع جانبية. وكانت مسيرات المحتجين في باريس ومناطق أخرى سلمية إلى حد بعيد رغم احتجاز الشرطة 27 شخصا في العاصمة.
وأشار وزير الداخلية إلى أن مشاركة نحو31 ألف محتج في مسيرات بأنحاء البلاد بزيادة سبعة آلاف شخص عن احتجاجات السبت الماضي، لكنها تظل أقل من مئات الآلاف الذين خرجوا للشوارع في الأسابيع الأولى للمظاهرات.
وفي بداية ديسمبر الماضي خصوصا، انتشرت في أنحاء العالم صور الفوضى في باريس وجادة الشانزليزيه الشهيرة. والشهر الماضي، وتلاه صدور قانون لمكافحة العنف الذي اندلع خلال مظاهرات «السترات الصفراء» منذ ظهور الحركة.
وفرض المجلس الدستوري رقابة جزئية على القانون، لكن المتظاهرين يطالبون بالإلغاء التام لهذا «القانون البالغ القسوة» بحسبهم. كما فرض حظر منتظم على التظاهر في بعض المدن منذ منتصف مارس. وفي باريس، منعت السلطات على المتظاهرين التجمع في جادة الشانزليزيه. وبعد أكثر من شهرين من «الحوار الوطني الكبير»، يتعين على الرئيس ماكرون، أن يعلن في الواقع عن تدابير «قوية» كما تقول السلطة التنفيذية، لمحاولة طمأنة الحركة الاجتماعية التي نشأت في الأصل بعد زيادة الضرائب. ولم تكشف الرئاسة عن موعد صدور البيان وصيغته.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19525

العدد 19525

الثلاثاء 23 جويلية 2024
العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024
العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024