الأزمة السورية تطغى على أشغال مؤتمر ميونيخ للأمن

ألمانيـا تتمسك بالاتفاق النـووي مع إيران

حضرت الأزمة السورية، قرار الولايات المتحدة الانسحاب من هذا البلد، والحرب على الإرهاب، وإيران، بقوة، أمس في اليوم الثاني  لأعمال مؤتمر ميونخ الأمني بألمانيا، في نسخته الخامسة والخمسين. وفيما اعتبر مايك بنس، نائب الرئيس الأميركي، إن انسحاب بلاده من سورية جاء من منطلق تعديل في أساليب العمل، وليس تغييراً في الاستراتيجية، طالب الدول الأوروبية الانسحاب من الاتفاق النووي الموقع مع إيران، التي وصفها بـ»راعية الإرهاب» في العالم، في وقت دافعت فيه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن دعم أوروبا لهذا الاتفاق.
وتحدث بنس خلال المؤتمر عن «تمزيق» تنظيم «داعش» الإرهابي بـ»شكل كامل» في العراق وسورية. وقال: «لقد واجهنا إرهاباً شديداً في هذين البلدين، والآن تمّ تمزيق التنظيم بشكل كامل»، مؤكداً إبقاء بلاده على وجود قوي في الشرق الأوسط وملاحقة «داعش».
وفي ترديد لما قاله خلال مؤتمر وارسو، الذي تحدث فيه عن اتفاق المشاركين على «اعتبار إيران أكبر تهديد بالشرق الأوسط»، قال نائب الرئيس الأميركي في كلمته «حان الوقت للشركاء الأوروبيين ليتوقفوا عن تقويض العقوبات الأمريكية على إيران. حان الوقت لوقوف شركائنا الأوروبيين معنا، ومع الشعب الإيراني».
خلاف حول إيران
من جهتها، دافعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بقوة عن قرار القوى الأوروبية الوقوف إلى جانب الاتفاق النووي الإيراني في مواجهة الانتقادات الأميركية، بينما قدمت دعماً حماسياً لنهجها متعدد الأطراف في الشؤون العالمية.
وفي الشأن الإيراني، قالت ميركل إن الانقسام حوله «يضايقني كثيراً»، لكنها قللت من أهمية الخلافات.
وحذرت المستشارة الألمانية من انسحاب القوات الأميركية من سورية.
كما حذرت ميركل كذلك الشركاء الغربيين في حلف شمال الأطلسي (ناتو) من قطع كل العلاقات مع روسيا.
احتجاجات مناهضة للحرب
إلى ذلك، قام تحالف يضم أكثر من 90 منظمة، بالتعبئة للاحتجاج على أعمال المؤتمر.
وانطلقت التظاهرة التي تحمل هذا العام شعار «السلام بدلاً من التسلح _ لا الحرب»، بعد ظهر أمس وسط مدينة ميونخ، وكان هناك نقطة تجمع عند المساء بعد نهاية المسيرات. وأقام المنظمون أيضاً سلسلة بشرية ضمّت نحو 600 شخص، وذلك في خطوة اعتراضية على سياسات التسلح والحرب. كما طالبوا بالإقامة لجميع اللاجئين، وهي من الموضوعات التي لا تشملها أعمال المؤتمر.
وانطلقت بعد ظهر الجمعة، أعمال مؤتمر ميونخ الـ55 للأمن، الذي تناول هذا العام مواضيع تتعلق بالوضع السياسي العالمي والأمن والدفاع، إضافة إلى الحروب والأزمات الحالية التي تسود العالم، وبينها اتفاق انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي «بريكست»، والأزمة السيادية في فنزويلا والصراعات المتزايدة في سورية وشرق أوكرانيا. ويشارك في المؤتمر، الذي تستمر جلساته حتى اليوم الأحد، إلى جانب ميركل وعدد من وزراء حكومتها، أكثر من 35 من رؤساء دول وحكومات العالم.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19525

العدد 19525

الثلاثاء 23 جويلية 2024
العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024
العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024