مادورو الرئيس الشرعي يحظى بدعم الجيش الشعبي
أمريكا تحاول الإنقلاب على الشرعية من أجل ثرواتنا
أكد سفير فنزويلا بالجزائر، خوسي دي خووسيس سوخورايس، أمس، أن الولايات المتحدة واليمين المتطرف بأمريكا اللاتينية، يتحملون المسؤولية المباشرة، عن الأزمة السياسية غير المسبوقة التي تعرفها بلاده، مؤكدا التفاف الجيش والشعب الفنزويلي حول الرئيس نيكولاس مادوروالمنتخب.
كشف سفير جمهورية فنزويلا بالجزائر، أن الثروات الطبيعية الهائلة التي تزخر بها بلاده، هي السبب الذي يدفع واشنطن إلى قيادة «إكراه دبلوماسي» وتهديد «بالتدخل العسكري» لقلب نظام الحكم الشرعي.
وقال خوسي دي خووسيس، أن الانتخابات نظمت شهر ماي من عام 2017، وحضرها 200 مراقب جاؤوا من مختلف الدول ولاحظوا أنها نزيهة كونها تعتمد على «نظام إلكتروني حديث يجعل من المستحيل التصويت مرتين بالنسبة لأي ناخب».
وأضاف متسائلا «ما الذي دفع برئيس البرلمان خوان غوايدو، لإعلان نفسه رئيسا انتقاليا للبلاد، في 23 جانفي بعد 7 أشهر من الانتخابات؟»، ليجيب «لأنه تلقى تكوينه بواشنطن واختير من قبلها ليقود انقلابا على الشرعية».
وتابع الدبلوماسي الفنزويلي «أن نائب الرئيس الامريكي ضغط بشكل رهيب على غوايدوكي يسارع في إعلان نفسه رئيسا، واعترف بنفسه لرئيس المجلس التأسيسي قبل أن ينفي في حوار مع محطة السي آن آن».
وأكد أن الاستقرار الذي أعقب الانتخابات مباشرة، سمح للرئيس مادورووحكومته بالشروع في تنفيذ مخطط إنعاش اقتصادي، يعتمد على تمويلات للصين وروسيا، وتعزز الامل في تجاوز الأزمة الاقتصادية بتولي فنزويلا رئاسة منظمة الأوبك، الأمر الذي دفع بالولايات المتحدة الأمريكية إلى تسريع وتشديد عقوباتها الاقتصادية على بلادنا، لأنها لا ترغب في رؤية « استثمارات صينية وروسية عندنا».
وأضاف «أمريكا تعتقد أن فنزويلا، حديقتها الخلفية، لذلك تصرفت بهذا الشكل»، مؤكدا أن «خوان غوايدولا يملك مسارا سياسيا ولا علاقات قوية مع الخارج ولا ثقل في الداخل، لذلك فهو مستغل من قبل الولايات المتحدة الأمريكية تملي عليه ما يقوم به».
وانتقد السفير الفنزويلي تعامل الإعلام الدولي مع الأزمة في بلاده، مفيدا بأن «الجميع يتحدث عن حاجة ماسة إلى دعم إنساني، ولكن قليل من يتطرق إلى العقوبات الاقتصادية علينا، نحن نقبع تحت حصار اقتصادي منذ سنة 2014».
وتابع «الولايات المتحدة، ضربت مؤسسة النفط الفنزويلية في الصميم، وهي تحتجز الآن 25 مليار دولار من أموالنا، ثم تبادر بمساعدات إنسانية بقيمة 20 مليون دولار».
وأكد في السياق أن الأطماع الأمريكية في البلاد التي تحوز على أضخم احتياطي للنفط والذهب في العالم، ازداد فور وفاة تشافيز، وساعدها تنامي اليمين المتطرف في بعض دول أمريكا اللاتينية.
وندد بسلوك بعض الدول الداعمة للانقلاب لكونها «تخرق اتفاقية وقعت في عهد تشافيز تمنع التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وتنص على احترام سيادة الآخرين».
وأبدى السفير ثقة عالية بقدرة بلاده على الصمود في وجه الانقلابيين في الداخل والخروج، بفضل التفاف الجيش والشعب حول الرئيس المنتخب نيكولاس مادورووقال «كل يوم هناك مسيرات عفوية مساندة للرئيس لكن الاعلام الغربي يتجاهلها».