الهجومان الإرهابيان بمتحف الباردو وسوسة بتونس

أحكام بالسجن بين المؤبد و 6 أشهر

أصدرت محكمة تونسية مختصة في قضايا الإرهاب، أمس، أحكاما بالسجن تراوحت بين المؤبد و 6 أشهر ضد المتورطين في الهجومين الإرهابيين اللذين استهدفا في العام 2015 متحف باردو بتونس العاصمة، وفندق «أمبيريال» بمدينة سوسة الساحلية.
وقال سفيان السليطي، الناطق الرسمي باسم القطب «المجمع» القضائي لمكافحة الإرهاب، في تصريحات نقلتها أمس، إذاعات محلية تونسية، أن هذه الأحكام شملت المتهمين في الهجومين، منهم 25 متهما (22 موقوفا وثلاثة بحالة سراح) بالنسبة لهجوم متحف باردو، و26 متهما (14 موقوفا و12 بحالة سراح) بالنسبة لهجوم مدينة سوسة.   
وأوضح أن المحكمة الابتدائية بتونس العاصمة، حكمت في هذه القضية، بالسجن المؤبد على سبعة متهمين، إلى جانب إصدار أحكام أخرى بالسجن تراوحت بين 16 عاما، وستة أشهر على بقية المتهمين في هذه القضية، بينما تم إخلاء سبيل 27 متهما.
وتتعلق هذه القضية بالهجومين الإرهابيين، اللذين استهدف الأول منهما في 18 مارس 2015، متحف باردو بتونس العاصمة، والثاني في 26 جوان 2015، فندق «امبيريال» بمدينة سوسة الساحلية (150 كلم) شرق تونس العاصمة.
وأسفر الهجوم الأول الذي تبناه تنظيم داعش الإرهابي، عن مقتل 22 شخصا، منهم عنصر أمن تونسي وأربعة فرنسيين وأربعة إيطاليين وثلاثة يابانيين وإسبانيين، بينما أسفر الهجوم الثاني الذي تبناه تنظيم داعش الإرهابي أيضا، عن مقتل 38 سائحا غربيا، بينهم 30 بريطانيا.
وأكدت إفادات المتهمين خلال الجلسات وجود علاقة كبيرة بين الهجومين اللذين تبناهما تنظيم داعش الإرهابي.
وكشفت التحقيقات وجود مادة الامفيتامين في جسد أحد الإعتدائين وكان بعض الضحايا ملاحقين لاتصالهم عبر تطبيق للرسائل مع مشتبه بهم آخرين فارين.
وأكد محامي أحد الضحايا الفرنسيين جيرار شملا «نعرف أن هناك منظّما مركزيا ومهاجمين، لكن الدافع الخاص للمتهمين لا يبدو أنه يهم المحكمة، والمناقشات المتعلقة بسير الوقائع بقيت مختصرة جدا».
وبثت جلسة الاستماع أمس الأول، مباشرة في قاعتين في باريس وبلجيكا، فيما نقلت ثلاث جلسات سابقة مباشرةً في باريس بحضور مدعين بالحق المدني.
وأوضح شملا أن «المحاكمة سمحت من خلال تنظيم لقاءات عبر الفيديو وإعطاء الكلمة للمحامين المختارين من قبل الضحايا، أن يتم الاعتراف بهم أخيرا كضحايا من قبل الدولة التونسية».
واعتداء سوسة الذي قتل فيه ثلاثون بريطانيا هو موضوع محاكمة جارية أمام المحكمة الملكية في لندن، بهدف إعادة تحديد الوقائع المثبتة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19634

العدد 19634

الأربعاء 27 نوفمبر 2024
العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024