أكد سفير المغرب لدى السعودية استدعاءه من طرف الرباط بعد تقرير مصوّر لاحدى القنوات السعودية تضمن اعتبار الصحراء الغربية إقليما محتلا من طرف المغرب.
وقال مصطفى المنصوري سفير المغرب لدى السعودية، إن «بلاده استدعته من الرياض، وذلك قصد التشاور بشأن العلاقات بين البلدين والتي تعرف توترا غير مسبوق.
واعتبر المنصوري، أن سبب استدعائه يتعلق بالمستجدات التي طرأت أخيرا على مستوى العلاقات بين البلدين، خاصة بعد بث قناة «العربية» السعودية، لتقرير مصور ضد ما وصفه «الوحدة الترابية للمملكة المغربية».
وأكد المنصوري أنه «جرى استدعاؤه إلى الرباط منذ 3 أيام، قصد التشاور حول هذه المستجدات. معتبرا أن «الأمر عادي في العلاقات الدبلوماسية حينما تعبرها بعض السحب الباردة».
وكانت قناة «العربية» السعودية قد تناولت قبل أسبوعين موضوعا تحت عنوان: «الصحراء الغربية»، حيث حرصت على إبراز أن الصحراء الغربية إقليم محتل من طرف المغرب، وأشارت إلى اعتراف الكثير من الدول بـ«الجمهورية العربية الديمقراطية الصحراوية» ، وقالت إن «الأمم المتحدة» تعترف بـ «البوليساريو» كـ «ممثل شرعي ووحيد للشعب الصحراوي».
حدة التوتر بين البلدين يترجمها أيضا إعلان الرباط انسحابها من التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن، وتحفظها على استقبال ولي العهد محمد بن سلمان.
وفي 23 جانفي الماضي الماضي، قال وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، إن بلاده «غيّرت» مشاركتها في التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن.
وجاء ذلك التصريح الأول من نوعه، عقب تقارير محلية أشارت إلى انسحاب الرباط من العمليات التي يقودها التحالف العربي.
يشار إلى أن المغرب غاب للمرة الثانية على التوالي بداية جانفي الماضي، عن مناورات «الموج الأحمر» في السعودية.