أعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة، أن ليبيا تخسر 30 مليون دولار يوميا جراء إغلاق حقل الشرارة النفطي، الذى يعتبر الأكبر في البلاد، مؤكدا أن «منافسات إقليمية» تؤثر على ليبيا.
وقال سلامة، في مقابلة إعلامية، أمس الأول، إنه «ماض في مساعي التهدئة بين الأطراف في ليبيا»، مضيفا إنه «يقاوم محاولات جره للنزاع ويحافظ على الحياد».
وأكد المبعوث الأممي أن «منافسات إقليمية تؤثر على ليبيا، وليس فقط المشكلة الفرنسية الإيطالية».
وشدد سلامة على أن « الأمم المتحدة مع أي طرف في ليبيا يقوم بمكافحة الإرهاب»، مضيفاً «علاقتي مع (قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر) جيدة، والاتهامات بأني منحاز فيها تجنٍّ».
وعن الانتخابات التي تنوي الأمم المتحدة تنظيمها في ليبيا، قال سلامة «نعمل لتأمين شروط الانتخابات في ليبيا وأبرزها القانون والأمن».
وفي السياق ذاته، أكد المبعوث الأممي أن « بعض الأمن عاد إلى مدينة سبها جنوب ليبيا».
وقبل أيام، كشف المبعوث الأممي إلى ليبيا عن لقاءات ستجمعه قريباً مع رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج ثم المشير خليفة حفتر والمستشار عقيلة صالح.
وأعرب سلامة عن تفاؤله بحلحلة الأمور على المسار السياسي في البلاد خلال العام الحالي حال اتفاق الأطراف الفاعلة.
وكان الجيش الليبي أعلن الأربعاء، سيطرة قواته على حقل «الشرارة» النفطي، والذي يعتبر الأكبر في البلاد، وطالبت القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية برفع حالة «القوة القاهرة» عن حقل الشرارة النفطي بعد إعلان السيطرة عليه.
وتبلغ طاقة حقل الشرارة أكثر من 300 ألف برميل من النفط الخام يوميا، وتعرض لعمليات اغلاق متكررة الأمر الذي تسبب في خسائر بملايين الدولارات للدولة الليبية.
ويواجه قطاع النفط في ليبيا صعوبات نتيجة عدم استقرار عمليات الإنتاج بسبب الإغلاقات المتكررة لحقول وموانئ نفطية على خلفية تهديدات أمنية أوإضرابات عمالية.
وتعاني ليبيا الغنية بالنفط من فوضى أمنية وصراع على السلطة، حيث توجد في ليبيا حكومتان، إحداهما في العاصمة طرابلس وتحظى باعتراف دولي، والأخرى في شرق البلاد وتحظى بدعم البرلمان و»الجيش الوطني».
توقف الانتاج
من جانبها، قالت المؤسسة الوطنية للنفط إنها تتابع عن كثب مجريات الأحداث في حقل الشرارة النفطي، داعية كافة الأطراف إلى تفادي تصعيد الأعمال العدائية التي من شأنها أن تهدّد سلامة العاملين، وتلحق الضرر بالمنشآت الموجودة في أكبر وأهم حقل في ليبيا.
من جانبه، قال رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط، المهندس مصطفى صنع الله، إن «سلامة العاملين تظل أولويتنا القصوى. ونحن نطالب كافّة الأطراف بتجنّب النزاعات والتوقف عن الزجّ بمنشآت القطاع في التجاذبات السياسية»، مؤكدًا أن «الإضرار بالحقل قد تسفر عنه عواقب وخيمة على القطاع، والبيئة، والاقتصاد الوطني. كما أنّه لا مجال لاستئناف العمليات ما لم يتم إعادة إحلال الأمن في الحقل».