عُقدت قمة دول منطقة الساحل الإفريقية الخمس في واغادوغو قبل يومين وتصدر جدول أعمالها بحث سبل تعزيز التنسيق لمحاربة الارهابيين،
غداة مقتل 14 شخصا في هجوم «إرهابي» في بوركينا فاسو، انطلقت في واغادوغو قمة خماسية لمحاربة الارهابيين جمعت قادة «قوة مجموعة دول الساحل الخمس» التي تضم بوركينا فاسو وتشاد ومالي وموريتانيا والنيجر، في واغادوغو بحثوا خلالها تعزيز التنسيق في المعركة ضد الارهابيين الذين تسببوا بمقتل مئات المدنيين وبأضرار اقتصادية.
وقال الرئيس البوروندي السابق بيار بويويا، ممثل الاتحاد الإفريقي في القمة، إن «بوركينا فاسو التي استضافت هذه القمة كانت بين الدول الأكثر مسالمة في العالم، وباتت اليوم ضحية اعتداءات يشنها إرهابيون أهدافهم رجعية». مضيفا أن «الاتحاد الإفريقي يعرب عن تضامنه وتعاطفه مع حكومة بوركينا فاسو وشعبها ويحضهم على حشد قواهم للوقوف معا ضد أعمال المجموعات الإرهابية المزعزعة للاستقرار. وكذلك سد أي ثغرات قد يستغلها العدو».
ومع ارتفاع حصيلة ضحايا الاعمال الارهابية في الساحل، تم إطلاق خطة تدعمها فرنسا العام 2015 لنشر قوة مشتركة مكونة من خمس دول «مجموعة «ساحل 5»، وتضم 5000 عنصر.
لكن نقص التمويل والتدريب والمعدات شكلت جميعها عوامل قوضت المبادرة. وتعرض مقر القوة في مالي في جوان الماضي لهجوم ارهابي مدمر أعلنت مجموعة مرتبطة بالقاعدة الدموية مسؤوليتها عنه.
ونظرا لهذه التحديات، بدت «قوة مجموعة دول الساحل الخمس» غير نشطة لفترة طويلة، لكن قائدها الجنرال الموريتاني حنانة ولد سيدي أعلن الأحد أنها شنت ثلاث عمليات عسكرية منذ 15 جانفي دون تفاصيل إضافية.