أكد رئيس الوزراء السوداني معتز موسى، تمسك حكومته بإجراء حوار مباشر مع الشباب المشاركين فى التظاهرات الشعبية بالسودان.
وشدد موسى، على ضرورة إجراء الحكومة لحوار مباشر مع الشباب المحتجين، ودعا إلى إيجاد العذر لبعض الشباب غير المسيسين، الذين خرجوا في احتجاجات، اعتراضا على الأوضاع.
وأقرّ موسى بوجود صعوبات معيشية يعاني منها الشباب، لاسيما بعد انفصال جنوب السودان، العام 2011، وفقدان السودان لموارده النفطية. وقال «إن السودان قبل الانفصال كان يعيش في رخاء واستقرار اقتصادي لأنه كان دولة نفطية».
وتابع: «إن الحياة بدأت في التغيير عقب الانفصال، مما خلف ظواهر اقتصادية تمثل بعضها في الغلاء».
وأرجع موسى المشاكل الاقتصادية التي يعاني منها السودان إلى العجز في الميزان التجاري الخارجي المقدر بـ 6 مليارات دولار. وانتقد استمرار ارتفاع واردات السودان منذ الانفصال بنحو 9.5 مليار دولار، مقابل صادرات بحوالي 3.5 مليار دولار، بما فيها الذهب.
ووصل إنتاج السودان من النفط إلى حوالي 120 ألف برميل يوميا، بعد انفصال جنوب السودان، العام 2011، وذهاب تبعية ثلاثة أرباع الآبار النفطية إلى دولة جنوب السودان، حيث كان إنتاج النفط قبل الانفصال 450 ألف برميل يوميا.
ويشهد السودان منذ 19 ديسمبر الماضى تظاهرات شعبية احتجاجا على تردى الأوضاع الاقتصادية، مما أسفر عن مقتل 30 شخصا، وفقا لإحصائية حكومية .