أعلنت وزارة الجيوش الفرنسية، فلورنس بارلي، أمس، أن طائرات فرنسية من طراز ميراج 2000 شنّت، الأحد، ضربات إسناد للجيش التشادي في شمال تشاد، لوقف تقدم رتل من 40 آلية تابع لمجموعة مسلحة انطلقت من ليبيا.
قالت الوزارة في بيان، إن “هذا التدخل استجابة لطلب السلطات التشادية، أتاح عرقلة هذا التقدم العدائي وتفريق الرتل” الذي كان “يتسلل إلى عمق الأراضي التشادية”. انطلقت الطائرات الحربية الفرنسية المشاركة في عملية “برخان” في منطقة الساحل من قاعدة نجامينا الجوية، حيث حلقت في البدء على ارتفاع منخفض جداً فوق الرتل الذي واصل تقدمه رغم هذا التحذير. ثم نفذت طائرات “ميراج 2000” في طلعة ثانية ضربتين. قال المتحدث باسم قيادة الأركان الفرنسية الكولونيل باتريك ستيغر “رُصد الرتل قبل 48 ساعة على الأقل. نفذت القوات الجوية التشادية ضربات لوقف تقدمه” قبل ان تطلب من فرنسا التدخل.
اوضح أن الضربات الفرنسية نُفذت “بين تيبستي وإينيدي” ضد هذه المجموعة المسلحة التي لم يعرف انتماؤها، بعدما تمكنت من التوغل لمسافة تصل إلى 400 كلم داخل البلاد.
اجتماع مجموعة الساحل
احتضت العاصمة البوركينية، أمس، الدورة العادية الخامسة لرؤساء دول مجموعة الساحل الخمس، بحسب بيان للرئاسة. مؤتمر الدول، الذي يضم قادة دول الساحل الخمس الأعضاء (بوركينا فاسو، ومالي، وموريتانيا، والنيجر، وتشاد)، هوالجهاز الأعلى للمؤسسة، وهوالذي يحدد التوجهات الرئيسية للمنظمة والخيارات الاستراتيجية لها.
بالإضافة إلى ذلك، يضمن مؤتمر رؤساء الدول الإشراف السياسي وإدارة المجالات البينية السياسية لجميع أعمال التنمية والأمن لدول الساحل الخمس. ويعد اجتماع القمة هذا الخامس، حسبما جاء في البيان، بعد اجتماع نجامينا في نوفمبر 2015 ونواكشوط في 2016 وباماكوفي فيفري 2017 ونيامي في فبراير 2018.
أضاف البيان، أن اجتماع واغادوغو يأتي في وقت تواجه فيه مجموعة دول الساحل الخمس جملة من التحديات الأمنية وخاصة “بوركينا فاسو”، التي تبذل جهودا لمواجهة الهجمات الإرهابية على أراضيها.
في ضوء هذه التحديات الأمنية الملحة، تعمل مجموعة دول الساحل الخمس مع شركائها التقنيين والماليين على تفعيل قوتها المشتركة للتصدي بشكل أفضل للأعمال الإرهابية للجماعات المسلحة في المنطقة الفرعية، وأفاد البيان بأن المنظمة تنوي أيضا التأكيد على توازن أفضل وربط جيد بين التنمية والأمن. البيان، أضاف أن اجتماع قادة مجموعة دول الساحل الخمس بحث سبل توحيد أفضل الجهود لجعل دول الساحل منطقة متكاملة اقتصاديا وازدهارا اجتماعيا، غنية ثقافيا، يسودها الأمن والسلام على نحو مستدام. يشار إلى أن الرئيس البوركيني روش مارك كريستيان كابوري تسلم الرئاسة الدورية للمجموعة من نظيره النيجيري محمدو إيسوفو.
بدأت الخميس الماضي في واغادوغو، أعمال اجتماع خبراء مجموعة دول الساحل الخمس، تمهيدا لمؤتمر القمة، أمس، بالعاصمة البوركينية واغادوغو.