بحث الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أمس، بالقاهرة مع المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة، سبل الدفع بالجهود المبذولة لتسوية الأزمة الليبية، ومواكبة الفرقاء الليبيين من أجل التوصل إلي تسوية سياسية شاملة للوضع في البلاد، بما يفضي إلى إتمام الاستحقاقات الدستورية والانتخابية التي يتطلع إليها الشعب الليبي.
وحسب بيان للجامعة العربية، فإن الجانبين “اتفقا على أهمية الاستمرار في جهود بناء تدابير الثقة بين الأطراف الليبية، وتشجيعها على تجاوز خلافاتها والتوافق على الخطوات والإجراءات والقواعد اللازمة لتنظيم الاستحقاقات المتبقية، وفق الإطار العام للاتفاق السياسي الليبي الموقع عام 2015، وبما يحافظ على وحدة وسلامة الدولة الليبية’، ويفضي إلى توحيد مؤسساتها وإنهاء المرحلة الإنتقالية التي تمر بها”.
وأضاف البيان، أن أبوالغيط “جدد بهذه المناسبة دعم ومساندة الجامعة العربية لخطة العمل الأممية والمسار السياسي الذي يرعاه المبعوث الأممي للخروج بتسوية ليبية-ليبية خالصة تنهي حالة الانسداد السياسي والانقسام القائم في البلاد، وتتوج بإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية على أسس دستورية سليمة، ويرضى الجميع بنتائجها ويحترم المؤسسات التي ستفضي إليها”.
تسوية تاريخية
كما جدد التأكيد، على “ضرورة التوصل إلى حل جذري وشامل ودائم لمشكلة المجموعات المسلحة التي تعمل خارج سلطة الدولة، وتمثل تهديدا لسلامة وسيادة الدولة الليبية، والذي بدونه لن يتسنى تحقيق التقدم المأمول على صعيد المسار السياسي، وتثبيت أركان الأمن والاستقرار في مختلف أرجاء البلاد، وضمان الاتمام الناجح للاستحقاقات الدستورية والانتخابية المنتظرة”.
وقال المبعوث الأممي غسان سلامة في ندوة صحفية مع أبو الغيط بالقاهرة، إنه ليس مع إجراء انتخابات بليبيا تفاقم الأزمة، مشيرا أن الأزمة بحاجة إلى تسوية تاريخية شاملة.
إلقاء القبض على إرهابي
تمكنت قوة ليبية خاصة من إلقاء القبض على أحد قادة تنظيم داعش الإرهابي في مدينة سرت (450) كلم شرق العاصمة الليبية.
ونجحت عملية “البنيان المرصوص” التي أطلقتها قوات حكومة الوفاق نهاية العام 2016، في طرد “داعش” الإرهابي من معقله الرئيسي في سرت، بعد معارك استمرت لأكثر من ثمانية أشهر، سقط فيها أكثر من 700 قتيل في صفوف قوات الوفاق، فيما قتل أكثر من ألفين من إرهابيي داعش.
