عرض الرئيس المكسيكي أندريس مانويل أوبرادور، استعداد بلاده للوساطة من أجل إنهاء الأزمة السياسية التي تشهدها فنزويلا.
وأوضح أن «ذلك لا يتعلق بأننا نؤيد أو نعارض طرفا ما، بل يأتي من منطلق ما ينص عليه دستورنا بعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى، والسعي لتسوية النزاعات بالطرق السلمية».
وتشهد فنزويلا توترا متصاعدا، إثر إعلان رئيس البرلمان خوان غوايدو نفسه الأربعاء الماضي «رئيسا مؤقتا» للبلاد، وعقب ذلك أعلن الرئيس المنتخب نيكولاس مادورو قطع العلاقات الدبلوماسية مع واشنطن، متهما إياها بتدبير محاولة انقلاب ضده.
من ناحية ثانية، وفي ردّ فعل يزيد من تصعيد الأزمة ويعتبر تدخّلا غير مبرّر في الشأن الفنزويلي الداخلي، أعلنت فرنسا وإسبانيا وألمانيا أنها ستعترف برئيس البرلمان الفنزويلي خوان غوايدو رئيسا مؤقتا للدولة إذا لم يعلن الرئيس نيكولاس مادورو خلال 8 أيام عن تنظيم انتخابات رئاسية جديدة.
وقال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون الذي يطالبه جزء كبير من شعبه بالتنحي: «ينبغي أن يملك الشعب الفنزويلي فرصة لتقرير مستقبله .. إذا لم يُعلن عن تنظيم انتخابات خلال ثمانية أيام، فنحن مستعدون للاعتراف بغوايدو رئيسا لفنزويلا لإطلاق عملية سياسية، ونعمل على ذلك مع شركائنا الأوروبيين».
وبعد دقائق من إعلان ماكرون، قال رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز: «لا نسعى إلى الإطاحة بحكومات، بل نريد الديمقراطية والانتخابات الحرة في فنزويلا. على أي حال، إذا لم يتم هناك الإعلان خلال ثمانية أيام عن تنظيم انتخابات حرة ونزيهة وشفافة وديمقراطية ستعترف اسبانيا بغوايدو رئيسا لفنزويلا».
وسرعان ما انضمت ألمانيا إلى جوقة المطالبين بتنظيم انتخابات جديدة في فنزويلا.
خطة غوايدو للاستيلاء على السلطة
قال خوان غوايدو، الذي أعلن نفسه رئيسا مؤقتا لفنزويلا لصحيفة إيطالية، إن لديه خطة انتقالية من «ثلاث نقاط» لينهي نظام الرئيس الحالي نيكولاس مادورو.
وأضاف غوايدو (35) عاما، أن الخطة تتضمن : «إنهاء الحكومة، وتشكيل حكومة مؤقتة، والدعوة إلى إجراء انتخابات جديدة».
ودعا غوايدو الجيش إلى تغيير موقفه، وذكر أن معسكره سوف ينظم «مظاهرة كبيرة» هذا الأسبوع لدعوة مادورو للرحيل.
وفي خطاب تلفزيوني الجمعة، استبعد مادورو التنحي ولكنه عرض لقاء خصمه الذي رفض العرض.