دعا إينزو موافيروميلانيزي وزير الخارجية الإيطالي الاتحاد الأوروبي لتمويل الاستثمارات في البلدان الإفريقية التي يصل منها المهاجرون. وقال موافيرو في تصريحات أوردتها وكالة أنباء «آكي» الإيطالية على هامش اجتماع مجلس الشؤون العامة للاتحاد الأوروبي في بروكسل «إن الاتحاد يحتاج إلى مواردهي وهي على نوعين من الموارد الخاصةي حيث يمكننا التفكير بأنواع من الضرائب الأوروبية أما المصدر الثاني الخاص فيمكن أن يكون إصدار سندات أوروبية وأوراق مالية لتمويل الاستثمارات الإنتاجية».
وأشار وزير الخارجية الإيطالي إلى أن الأمر لا يقتصر على سندات أوروبية لتمويل الديون «بل لتمويل مستقبلنا أيضا» والتي يمكن استخدامها لحملة استثمارية كبيرة في إفريقياواصفا إفريقيا بأنها «قارة تدفع الظروف المعيشية في العديد من مناطقها بالعديد من الأشخاص إلى الهجرة».
وشدد على ضرورة أن يبذل الاتحاد الأوروبي مزيدا من الجهد في الدول المصدرة للمهاجرين داخل إفريقيا على غرار ما تقوم به الولايات المتحدة والصين. وقال «إن كنا نريد أن نفعل الشيء نفسه في أفريقيا فنحن بحاجة إلى مزيد من الموارد وإلى استثمارات منتجة وإيجابية».
وكان ماتيو سالفيني وزير الداخلية الإيطالي قد صرح من قبل بأن إيطاليا لم تستقبل مهاجرين منذ بداية العام الجاري. وقال سالفيني «تم منذ بداية العام الجاري تصفير تدفقات الهجرة» وهي 100 أقل من العام الماضي حيث كان هناك 453 عملية هبوط في الفترة نفسها من السنة الماضية.
إمكانية استقبال بلاده نساء وأطفال عالقين في البحر
أعلن رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي عن اعتقاده أنه بإمكان إيطاليا استقبال نساء و أطفال من ضمن 49 مهاجرا أنقذتهم سفينتا إغاثة تابعتان لمنظمتين إنسانيتين في البحر المتوسط لايزالون عالقين بالبحر المتوسط.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن كونتي قوله إن من على متن سفينتي (سي ووتش) و (سي ي) « من نسأء وأطفال هم حالة استثنائية ظلوا عالقين في البحر لأكثر من أسبوعين» . وأضاف «أنا أريد الإلتزام بتوجه الحكومة لكن أعتقد أن إيطاليا بوسعها إستقبال بعض النساء و الأطفال العالقين في المتوسط .
وبشأن إصرار وزير الداخلية ماثيو سالفيني على عدم إستعداد بلاده لإستقبال أي مهاجر قال إن «سالفيني يعبر عن توجه تتفق معه الحكومة لكن توجد حالة استثنائية» .
وذكرت صحف إيطالية أن «أوضاع المهاجرين العالقين قبالة سواحل مالطا منذ أكثر من أسبوعين ما زالت على حالها ومن الصعب التنبؤ بما سيؤول إليه مصيرهم» في ظل رفض دول أوروبية استقبالهم .
ونقلت الصحف عن البابا قوله أمام آلاف المصلين احتشدوا في ساحة القديس بولس «إني أوجه نداء عاجلا للقادة الأوروبيين لكي يُبدوا تضامنا ملموسا تجاه هؤلاء الأشخاص».
وبدأ المهاجرون الذين تقطعت بهم السبل والعالقون على متن سفينتين ألمانيتين غير حكوميتين قبالة سواحل مالطا أسبوعهم الثاني في البحر المتوسط وأسبوعا ثالثا بالنسبة إلى اخرين من دون أن يلوح أي حل في الأفق.
كان اليساندرو ميتس عن منظمة «ميديتيرانيا» الإيطالية قد أعلن على (تويتر) أن طفلا يبلغ عاما واحدا واثنين يبلغان ستة وسبعة أعوام «يتقيؤون باستمرار ويواجهون خطر التجفاف وانخفاض درجات الحرارة».
قالت منظمة إنسانية تشرف على سفينة إغاثة إن عددا من المهاجرين ال49 العالقين قبالة سواحل مالطا يرفضون تناول الطعام.
وأضافت المنظمة «نخشى من تدهور وضعهم النفسي والصحي بشكل كبير.»