القضية الصحراوية تحظى بمزيد من الدعم الافريقي

الرئيس غالي يجري لقاءات و محادثات مع زعماء أفارقة بأديس أبابا

أكد الوزير الصحراوي المنتدب المكلف بالشؤون  الافريقية حمدي الخليل ميارة،  من العاصمة الاثيوبية أن استمرار احتلال المغرب  لأجزاء من تراب الجمهورية الصحراوية يشكل عائقا أمام تنمية اقليم شمال افريقيا  ويؤخر المسيرة التنموية القارية،  مطالبا المملكة بتطبيق مقررات ولوائح الشرعية  الدولية  -الاتحاد الافريقي والامم المتحدة- المتعلقة بقضية الصحراء الغربية.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها الخليل ميارة الذي يرافق الرئيس الصحراوي   الامين العام لجبهة البوليساريو  ابراهيم غاليي  الى أديس أبابا للمشاركة في  أشغال الدورة الاستثنائية الحادية عشرة لمؤتمر قمة رؤساء دول و حكومات الاتحاد  
الافريقي حول موضوع الاصلاح المؤسساتي للاتحاد الافريقي.
ونقلت وكالة الانباء الصحراوية (واص) عن الوزير ميارة أن « منظمة الاتحاد  الافريقي لا تزال متمسكة بدورها كضامن ومسؤول الى جانب الامم المتحدة لايجاد  الحل العاجل و العادل لقضية الصحراء الغربية باعتبارها أخر قضية تصفية استعمار  في افريقيا «.
وأشار بالمناسبة الى الرد الافريقي الاخير على خطاب الملك المغربي ،  حيث «شدد  رئيس المفوضية على الحاجة الماسة إلى ايجاد حل مبكر للصراع في الصحراء  الغربية،  وأكد من جديد دعم الاتحاد الأفريقي للجهود التي تبذلها الأمم المتحدة  
بهدف التوصل إلى حل سياسي عادل ودائم ومقبول من الطرفين يضمن تقرير مصير شعب  الصحراء الغربية».
وكانت الحكومة الصحراوية أدانت بشدة  مضمون الخطاب الذي ألقاه ملك المغرب  محمد السادس في ذكرى الاجتياح العسكري المغربي للصحراء الغربية في 31 أكتوبر  1975 وما «حفل به من تعنت وتصعيد واستخفاف بميثاق و قرارات الامم المتحدة والاتحاد الافريقي» .
وأكدت أن «الصحراء الغربية ليست مغربية ،  والوجود المغربي فيها هو مجرد  احتلال عسكري لا شرعي ومصير السيادة عليها يقرره الشعب الصحراوي حصريا»،  مبرزة  أن «كل ممارسات دولة الاحتلال المغربي فيها من انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان  
ونهب للثروات الطبيعية وإقامة الفعاليات السياسية والاقتصادية والثقافية  والرياضية وغير ذلك هي مجرد خرق سافر للقانون الدولي والقانون الدولي  الإنساني».
وأعادت الحكومة الصحراوية التنبيه الى أنه «منذ انضمامها إلى الاتحاد  الإفريقيي لم تتوقف المملكة المغربية عن محاولات خرق القانوني الأساسي للاتحاد  ومبادئه والمساس بوحدته وانسجامه،  ومعاكسة قراراته والتشويش على عمله وبرامجه»  الحكومة الصحراوية أبدت بالمقابل استعدادها فورا لتنفيذ قرار الاتحاد  الإفريقي للعمل مع المملكة المغربية من أجل حل النزاع القائم بينهما, كبلدين  عضوين في المنظمة القارية وكذا استعدادها لتحقيق السلام والتعاون وحسن الجوار  مع المملكة المغربية وفي المنطقة بشكل عام.

لقاءات على هامش القمة

هذا ويجري  السيد إبراهيم غالي رئيس الجمهورية الأمين العام لجبهة البوليساريو  لقاءات ومحادثات على هامش القمة مع عدد من الزعماء الأفارقة ومسؤولي أجهزة صنع القرار في الاتحاد الإفريقي ، حول آخر التطورات التي تشهدها القضية الصحراوية على صعيدي الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة.
ويحضر رئيس الجمهورية على رأس وفد هام للمساهمة إلى جانب باقي الدول الأعضاء في إغناء مشروع إصلاح الاتحاد الإفريقي الذي يعتبر «نقطة انطلاقة لمرحلة قارية جديدة، ستتسم بتحقيق الاستقلالية المالية وتطوير أداء وفعالية مؤسسات وأجهزة صنع القرار بالمنظمة القارية».
ويستهدف مشروع الإصلاح المؤسسي الذي ستقره القمة ضمن الأولويات، توسيع دائرة مشاركة الشباب بنسبة 35% والمرأة بنسبة 50%، والتوصل إلى توافق بشأن اعتماد برتوكول حرية تنقل الأشخاص في القارة ، إضافة إلى تمويل الاتحاد وإجراءات هيكلية على مستوى المفوضية الإفريقية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19634

العدد 19634

الأربعاء 27 نوفمبر 2024
العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024