واشنطن ماضية في تطبيقها

طهران تطالب بضمانات أوروبية لمواجهة العقوبات الأمريكية

بعد ستة أشهر من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انسحاب بلاده من الاتفاق النووي مع إيران، أكدت الولايات المتحدة رسميا أنها ستعيد ابتداء من يوم غد الاثنين فرض القسم الثاني من العقوبات التي كانت رفعتها إثر التوصل إلى اتفاق مع طهران عام 2015.

وقال دونالد ترامب في بيان له، أن «الهدف هو إرغام طهران على القيام بخيار واضح: إما أن يتخلى عن سلوكه، أو يواصل على طريق الكارثة الاقتصادية».
من جانبها دعت إيران أمس، إلى تقديم تطمينات أوروبية بدعمها في مواجهة العقوبات التي ستعيد واشنطن فرضها على مبيعات النفط الإيرانية الحيوية.
وذكرت الوكالة الإيرانية للأنباء أن وزير الخارجية محمد جواد ظريف تحدث هاتفيا مع فيدريكا موغيريني مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي ومع نظرائه من ألمانيا والسويد والدنمارك بشأن الإجراءات الأوروبية لمواجهة العقوبات الأمريكية.
وأضافت الوكالة «موغيريني والوزراء الأوروبيون شددوا على أهمية التزام وزراء المالية بتنفيذ الآلية المالية الأوروبية الخاصة لإنقاذ الاتفاق النووي الإيراني وأعلنوا أن الآلية سيتم تشغيلها في الأيام القادمة».
ومن المقرر أن تعيد واشنطن فرض عقوبات واسعة النطاق على قطاعي النفط والبنوك الإيرانيين اعتبارا من يوم غد الاثنين.
وقال دبلوماسيون الأسبوع الماضي أن الآلية الأوروبية الجديدة التي تهدف إلى تسهيل الدفع مقابل الصادرات الإيرانية ينبغي أن تصبح سارية قانونا بحلول الرابع من نوفمبر بالتزامن مع الحزمة المقبلة من العقوبات الأمريكية لكن تطبيقها الفعلي لن يبدأ قبل أوائل العام المقبل.

أسف أوروبي

وعبر الاتحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا وبريطانيا في بيان مشترك، عن الأسف حيال قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إعادة فرض العقوبات على إيران ثالث أكبر مصدر للنفط في العالم.
وقالت موغيريني ووزراء الخارجية والمالية للدول الثلاث في بيانهم «هدفنا هو حماية الأطراف الأوروبية الاقتصادية التي لها تعاملات تجارية مشروعة مع إيران بما يتسق مع التشريعات الأوروبية وقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2231».
ووقعت بريطانيا وألمانيا وفرنسا، الدول الثلاث الكبرى في أوروبا، الاتفاق النووي مع إيران إلى جانب روسيا والصين والولايات المتحدة عام 2015 للحد من الأنشطة النووية للجمهورية الإسلامية مقابل رفع أغلب العقوبات الدولية المفروضة عليها.
وأدان ترامب الاتفاق النووي الذي وقع قبل أن يتولى السلطة بوصفه معيبا ويصب في صالح إيران وانسحبت منه الولايات المتحدة في ماي الماضي.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19634

العدد 19634

الأربعاء 27 نوفمبر 2024
العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024