أعلنت مصادر إعلامية أن المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، لن تترشح مجددا لمنصب المستشارية في انتخابات 2021، وبأنها قررت أيضا عدم الترشح مجددا لرئاسة حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي في انتخابات ديسمبر المقبلة.
وبرر المصدر قرار ميركل هذا، بتعرض الحزب لنكسة انتخابية قاسية.
وتتزعم أنغيلا ميركل، حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي منذ عام 2000 ويعني قرارها هذا، بدء التنافس داخل الحزب لخلافتها في منصب زعيمة الحزب ومستشارة ألمانيا.
قرار المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل التخلي عن رئاسة حزبها الاتحاد الديمقراطي المسيحي (يمين الوسط) في ديسمبر، جاء غداة نكسة انتخابية قاسية في انتخابات محلية أساسية في منطقة هيسن التي تضم مدينة فرانكفورت العاصمة المالية للبلاد.
كما أنها ستتخلى عن منصب المستشارية في نهاية ولايتها الحالية في 2021، كما ذكر مسؤول في الحزب .
وسيعني سيناريوكهذا نهاية الحكومة وانتخابات تشريعية مبكرة ونهاية الحياة المهنية لميركل على الأرجح.
تراجع شعبية ميركل بسبب المهاجرين
ومني الحزبان الكبيران المشاركان في حكومة المستشارة في برلين - حزبها «الاتحاد الديمقراطي المسيحي» والحزب الاشتراكي الديمقراطي - الأحد بخسائر فادحة في انتخابات مقاطعة هيسن تشكل اختبارا وطنيا لميركل وفريقها في برلين.
وتشكل هذه الخسارة المزدوجة للحزبين الحاكمين على المستوى الفدرالي خبرا سيئا بالنسبة إلى المستشارة في وقت يُعتبر موقعها السياسي هشا ، إذ إنها الانتخابات المحلية الثانية التي تخيب آمال المعسكر المحافظ الألماني، بعد انتخابات في مقاطعة بافاريا منذ أسبوعين خسر فيها الأغلبية المطلقة التي كان يتمتع بها منذ عقود.
وقد يؤدي هذا الوضع إلى تأجيج النقاش القائم في صلب «الاتحاد الديمقراطي المسيحي» حول مصير ميركل. فلم تتوقف شعبية المستشارة عن التراجع منذ اتخاذها قرار فتح حدود البلاد أمام أكثر من مليون طالب لجوء عامي 2015 و2016، فيما تتوالى نجاحات اليمين المتطرف مستغلا المخاوف التي تثيرها مسألة المهاجرين لدى الرأي العام.