عقد البرلمان العراقي امس جلسة استثنائية تمخض عنها انتخاب محافظ الأنبار الأسبق محمد الحلبوسي رئيسا له ، تمهيدا لتشكيل حكومة ائتلافية جديدة، بعد أربعة شهور من الانتخابات التشريعية ، كما ناقش النواب المشاكل التي تواجه البلاد خصوصا في ضوء الاحتجاجات الأخيرة التي شهدتها البصرة.
والحلبوسي، كان محافظا للأنبار ذات الغالبية السنية في غرب البلاد منذ سنة2017 إلى حين انتخابه نائبا في ماي الماضي.
وبعدما دخلت البلاد مرحلة شلل سياسي منذ إجراء الانتخابات في 12 ماي الماضي، يبدو أن عملية التصويت في البرلمان ستوضح في الساعات المقبلة خريطة التحالفات التي تشكلت داخل المجلس.
وبذلك، ستتمكن الكتلة الأكبر داخل البرلمان، من تسمية رئيس الحكومة المقبلة، وتكون بالتالي الراعية لتشكيلها.
ونجح تحالف «الفتح» الذي يتزعمه هادي العامري من دعم الحلبوسي، وهو من مواليد 1981، وإيصاله إلى رئاسة مجلس النواب، ليصبح بذلك أصغر رئيس للبرلمان في تاريخ العراق.
وكان البرلمان العراقي أعلن قبل أسبوع أنه سيعقد جلسة استثنائية السبت لمناقشة «المشاكل والحلول والتطورات الأخيرة» في البصرة، التي تشهد أزمة اجتماعية وصحية.
بدوره كان الزعيم الشيعي مقتدى الصدر أمهل مجلس النواب الخميس الماضي حتى الأحد لعقد جلسة استثنائية لحل الأزمة في البصرة، حيث أسفرت الاحتجاجات منذ الثلاثاء عن سقوط تسعة قتلى، بحسب ما قال مدير المفوضية العليا لحقوق الإنسان في البصرة مهدي التميمي.
ويتولى السُنة رئاسة البرلمان، والأكراد رئاسة الجمهورية، والشيعة رئاسة الحكومة، بموجب عرف دستوري متبع في البلاد منذ الإطاحة بنظام صدام حسين، في 2003.