في وقت يشهد فصل الصيف تراجع نشاط مختلف المؤسسات والجمعيات والنوادي الثقافية، وتوقف النشاط الجامعي والتربوي، يشهد حضور مؤسسات ثقافية أخرى طفرة نوعية، يعلو فيها صوت الحفلات الموسيقية والعروض ذات الطابع الترفيهي. من هذه المؤسسات الديوان الوطني للثقافة والإعلام، الذي يعود في كل صائفة بسلّة من المواعيد، لعل ما يميزها توزعها على مختلف مناطق الوطن، وتركيزها على الفنان الجزائري، وهو ما يتماشى مع قرار عدم استقدام فنانين أجانب.
إنّ المطلع على برنامج الديوان الوطني للثقافة والإعلام لصيف 2018، يلاحظ أنه لا يتمركز في العاصمة، ولا يُختزل في سهرات مسرح الهواء الطلق بالكازيف، بل يتوزع على مختلف القاعات والفضاءات التابعة للديوان، على غرار قاعة 08 ماي 1945 بخراطة بولاية بجاية، وقاعة العروض يسّر بولاية بومرداس، والمركب الثقافي الفنان عبد الوهاب سليم بشنوة بتيبازة، وكذا بعروض في قسنطينة ووهران.
أصوات جزائرية متنوّعة
وإذا عرّجنا في عجالة على برنامج السهرات الفنية المتنوعة التي يحييها نجوم الأغنية الجزائرية بقاعة 08 ماي 1945 بخراطة، نجد كلا من بوجمعة أكراو هذا الجمعة 20 جويلية، والمغنية طاوس أرحاب السبت 21 جويلية. أما برنامج السهرات الفنية التي تنطلق ابتداء من الساعة الثامنة مساءً بقاعة العروض يسر بولاية بومرداس، فنجد كلا من رابح العاصمي، نورية، سمير العاصمي، ويوسف دالي وذلك سهرة الجمعة 20 جويلية، أما سهرة السبت 21 جويلية فيحييها كل من فنان الأغنية القبائلية إيزوران، المطرب الشعبي ياسين بوزامة، تانينا وآيت جودي سعدي. وسيكون الجمهور على موعد سهرة الجمعة 27 جويلية مع عرفات، محمد راوي، إبراهيم الطيب، وسمير تومي. فيما يحيي الشاب موحي، محمد لعراف، بريزة، وحسان كربيش سهرة السبت 28 جويلية.
أما المركب الثقافي الفنان عبد الوهاب سليم بشنوة (تيبازة) فتنطلق به السهرات على الساعة التاسعة ليلا، وتحييها أسماء فنية منها سليم الشاوي، كنزة مرسلي، الشاب رسيم، الشاب نبيل، وذلك سهرة الأربعاء 18 جويلية، أما الخميس فسيعتلي الركح فنانون منهم محمد فتحي حمزة، الشاب عزو فكير، بن يوسف كوحيل، ديدين باريزيان. ويحيي الشاب خلاص، بعزيز إيغيلاسن، جيهان هواري وبلال عنو سهرة الجمعة 20 جويلية، أما سهرة السبت التي تليها فنجد فرقة «نوميد آرت»، فرقة عبدو قناوي والديجي فيصل.
فقاعات تحت الماء..مجدّدا
من جهة أخرى، يعود العرض العالمي «فقاعات تحت الماء» Under Water Bubbles إلى الجزائر مجددا، بعد أن اكتشفه جمهور أوبرا الجزائر السنة الفارطة. وينتظر أن يقدم هذا العرض، الذي يجمع بين الرقص المعاصر وألعاب الخفة والرسم على الرمل، بمعدل 8 عروض كاملة، موزعة بين قاعة فندق الميريديان بوهران من 19 إلى 23 جويلية، وقاعة العروض الكبرى أحمد باي بقسنطينة من 27 إلى 29 جويلية.
ويعتبر «فقاعات تحت الماء» القادم من لاتفيا ثمرة عمل فرقة عائلية استوحت العرض من «سيرك دو سولاي» الكندية، باستخدام تقنيات الليزر ومدافع الثلج، وأعاصير فقاعات الصابون، والضباب المسرحي والخداع البصري. ويتم إثراء العرض بمقاطع فيديو تعرض على شاشة عملاقة (35 متر مربع) تستعمل كخلفية، وقد تم تقديم العرض في قاعة كبيرة بلغت سعتها 3 آلاف مقعد. ويعتمد العرض على التفاعل مع الجمهور الذي لا يتوقف عند فئة الأطفال بل يطال الكبار أيضا .