يعود ركن رمضانيات مثقف، مرة أخرى، هذه السنة، ليسلط الضوء على عادات وتقاليد المبدعين والفنانين والمثقفين، خلال الشهر الفضيل، وكيف يقضون أيامهم وسهراتهم ومدى تأثير الصيام على إبداعهم وإنتاجهم الفكري والفني، وفي هذا العدد ننزل في ضيافة الكاتب والشاعر رفيق طيبي، من خلال هذه الدردشة.
- جريدة “الشعب”: قدّم نفسك لقرّاء “الشعب”
رفيق طيبي: لا أدري ماذا أقول بالتحديد، أظنني كاتبا مثلما، يقول العارفون بشأن الكتابة، وشاعرا، بحسب الذين اطلعوا على ديواني الأخير، مقيم ببرج بوعريريج، خريج كلية الحقوق، وأحاول أن أكون قارئا كبيرا، رفيق طيبي باختصار قارئ وكاتب يؤمن بالكتابة كحل للمعضلات الإنسانية، وقد يكون مخطئا.
- كيف تقضي يومك خلال الشهر الفضيل، هل من عادات مميّزة؟
هذا الشهر هادئ، الكسل فيه شبه مبرّر بالنسبة لسياقنا، استيقظ متأخرا قليلا عن الأيام العادية، اقرأ كثيرا وأكتب، أتابع كل ما تعلق بالثقافة من مقالات ومساهمات محلية وعربية، العادة المميزة هي مضاعفة القراءة وتنويعها لا أكثر.
- هل يؤثر الصيام على عاداتك في الكتابة ؟
ما أكتبه وأنا صائم أنقحه بعد الإفطار، أحيانا أجدني كتبت أشياء غير واعية، متسرّعة، من الجيد أن أنقّح النص وأنا مفطر، متشبّع بالقهوة التي تسبب الحاجة إليها صداعا كبيرا.
- كيف هي السهرات الرمضانية؟
ألتقي ببعض الأصدقاء، نشرب قهوة ونتحدث. بداية هادئة، قد يتغير برنامج السهر مع تقدم أيام رمضان.
- ما هو جديدك الأدبي؟
كنت قد دفعت بمخطوط روايتي “غسق الغواية” للنشر، أنتظر تأشيرة لجنة القراءة بدار نشر جزائرية، سأعلن عنها لاحقا، ليمرّ إلى الطبع، وبعد قراري بترك الكتابة لوقت آخر والانخراط في قراءة عميقة للمنجز الأدبي المحلي والعالمي، داهمني شعور عميق بالفاجعة، بعد سقوط الطائرة العسكرية، ببوفاريك، واستشهاد 257 فرد، دخلت تجربة كتابة نص يخلد الحادثة، أنا عاكف على إنجازه وقد يكون جاهزا، خلال الأشهر القليلة القادمة.
- ما هو طبقك المفضّل؟
علاقتي بالأكل مضبوطة بحمية صحية، أخفه وأبسطه كطبق “الشوربة”، مع “الشليطة” وبعض اللّحم.