في ظل ندرة المكتبات وقاعات المطالعة بولاية برج بوعريريج تعد المكتبة الرئيسية للمطالعة الحديثة النشأة مكسبا هاما للولاية والطلبة والباحثين بصفة خاصة لما تحتويه من مرافق وهياكل تساعد الطالب على إتمام بحوثه الأكاديمية والتي تعتبر كبديل عن المكتبات الجامعية فهل تمكنت هذه المؤسسة من تلبية حاجيات الطلبة وما مدى إقبال الطلبة على هذه المكتبة، حاولنا التقرب من السيدة إلهام مزاري مديرة المكتبة،للحديث حول وضعيتها.
- «الشعب»: ، هل يمكن أن الحديث عن المكتبة، نشأتها والمرافق التي تحتويها؟
إلهام قرزيز: أهلا بكم وشكرا على الالتفاتة الطيبة، فيما يخص سؤالكم، كما هو معلوم فإن الولاية كانت تفتقر إلى هذا المكسب والذي يعتبر المتنفس الوحيد للطلبة والباحثين حيث تم افتتاحه، يوم 18 جانفي 2016، والذي بدوره يحتوي على مجموعة من المرافق والمتمثلة فيقاعتين للمطالعة قاعة خاصة بالإناث وأخرى للذكور وقاعة مختلطة وقاعة خاصة بالباحثين فيما تم تخصيص قاعة لصغار السن والتي جهزت بأحدث الأثاث، وما يتطلب من مستلزمات مثل القصص والكتب العلمية، كما تم تجهيزها، بحسب السن والمستوى الدراسي للأطفال، بالإضافة إلى قاعة محاضرات والتي احتضنت مجموعة من الندوات والمحاضرات وكذلك قاعة لجرد وتصنيف الكتب وتم وضع قاعة خاصة بالانترنت تحت تصرف الطلبة.
- غالبا ما يكون الإقبال على مثل هذه المكتبات متوسط أو ضعيف، فما مدى إقبال الطلبة على هذه المكتبة؟
هناك إقبال كبير حيث تم تسجيل حوالي 920 منخرط في ظرف 11 شهرا فقط وكانت النسبة الأكبر منهم جامعيين وتستقبل المكتبة عددا كبيرا من الطلبة بمعدل 50 طالبا يوميا.
- هل توجد وفرة في الكتب والتي تتماشى مع حاجيات الطلبة ؟
نعم، هناك وفرة في الكتب حيث تحتوي المكتبة على 12000 كتاب في مختلف التخصصات، كما أننا نحاول اقتناء كتب جديدة نظرا لحداثة المكتبة ويتم الاقتناء مرة في كل سنة مع سجل اقتراحات يتم إشراك الطلبة في هذه العناوين، وهذه الكتب تلبي بعض احتياجات الطلبة وليس الكل وهذا بسبب حداثة المكتبة.
آراء الطلبــــــة
في هذا الإطار، تم التقرب من الطلبة الذين وجدناهم بقاعة المطالعة حيث كانت أراؤهم متقاربة، وهي أن هناك بعض النقص في الكتب العلمية لاسيما وان المكتبة تستقبل طلبة الطب وتخصصات علمية أخرى من مختلف الولايات وهم مقيمون بولاية برج بوعريريج، بحسب رأي الطالبة س. ف التي أكدت لنا أن المكتبة أفضل من بعض المكتبات، وهي مقيمة بالولاية وتدرس بالعاصمة فيما يخص الاستقبال والهدوء والتنظيم وحسن المعاملة على غرار المكتبات التي تمت زيارتها من قبل، كما لمسنا إجماع الطلبة على حسن الاستقبال والراحة والتنظيم.
المكتبة في حاجة ماسة للموارد البشرية
نستنتج من خلال زيارتنا للمكتبة أن هناك بعض المعوقات أبرزها نقص الموارد البشرية، وفي هذا الإطار أوضحت المديرة، قرزيز الهام، بأن المكتبة تعاني من نقص فادح في الموارد البشرية حيث يتم تسيير المكتبة من طرف أربعة أشخاص، على رأسهم المديرة والتي تشغل عديد الوظائف في المكتبة، نظرا لعدم امتلاك العمال الآخرين للخبرة.