أشــادت بالشبــاب في حفــل تسليــم الجوائــز..فوزيـــــــة لارادي:

”الكلمــــة المعبرة” منصّة للاحتفاء بالشّعر الجزائري

أمينة جابالله

 

أكّد الدكتور عبد الحميد بورايو خلال حفل تسليم جوائز الطبعة الـ 20 من مسابقة “الكلمة المعبرة”، على أهمية الترويج للفعاليات الثقافية التنافسية، كونها تعمل على إبراز المواهب الأدبية الجزائرية واكتشاف قدراتهم على التعبير بلغات مختلفة.


 نوّه عبد الحميد بورايو عضو لجنة تحكيم المسابقة الشعرية “الكلمة المعبرة”، التي تشرف على تنظيمها مؤسسة “فنون وثقافة” من فضاء النشاطات الثقافية “بشير منتوري”، بضرورة تكثيف النشر والاعلان والتشجيع لمثل هكذا مسابقات سواء عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أو وسائل الاعلام، حتى يتسنى للمواهب أن تشارك بكثرة، كي تكون “الكلمة” هي نقطة الانطلاق نحو نص شعري يعكس أحاسيس، قيم ورؤى مبدعة.
من جانبها، أكّدت الشّاعرة فوزية لارادي، أنّه بالرغم من أن المشاركة في مسابقة الكلمة “المعبّرة” لهذه السنة تراجعت مقارنة بالسنوات الماضية، إلا أنّ جميع النصوص التي خضعت للدراسة والنقاش من طرف لجنة التحكيم، لاسيما التي لم تحصد على جوائز، وذلك وفق قوانين المسابقة المعمول بها منذ سنة 2003، استحقّت الإشادة والاستحسان، وكما جاء على لسانها “أعمال شعرية جيدة ولأصحابها لهم منّا كل الاحترام والتقدير، نأمل أن تبقى أناملهم وفيّة للشعر”، كما أضافت “نحن على ثقة بأنهم سيحضون بالتكريم والاحتفاء في مناسبات أخرى”.
وعادت الجائزة الأولى في اللغة العربية الفصحى لوحيد طباخ من ولاية جيجل عن قصيدته “على دين أرض”، في حين فاز بالجائزة الثانية سليم محمد ميداوي من ولاية الأغواط عن قصيدة “عد يا ابن الأرض”، وكانت الجائزة الثالثة من نصيب مختار حامة من ولاية بومرداس عن قصيدة “نص يُخضّبه الضوء”، في حين عادت الجائزة الأولى في اللغة الأمازيغية لشرفاوي أسماء من ولاية البويرة عن قصيدتها “Tawizett” أو (الجوهرة). أما في العامية التي حجبت فيها الجائزة الثانية فقد توّجت فراحتية كوثر من ولاية المسيلة بالجائزة الأولى عن قصيدتها “توام في لرواح”. وفي اللغة الفرنسية تحصل سالم حُميدة من ولاية الجلفة على الجائزة الأولى عن قصيدته “الجزائر..نقطة ضوء في فم الشفق”.
وقد عرف حفل تسليم الجوائز الذي أقيم بفضاء النشاطات الثقافية “بشير منتوري” يوم قراءات للنصوص الفائزة، كما تخللته تعقيبات لكل من الدكتور عاشور فني، الذي نوه بالمبدعين الشباب في مجال الشعر بالخصوص، وأثنى على عدة أسماء امتطت ركب الشعراء بجد واجتهاد، إلى جانب الشاعر مسعود طيبي الذي أعرب عن سعادته بالنصوص المتوجة وأشاد بالأقلام المبدعة، إضافة إلى الدكتور عمار بلخوجة والذي بعد أن ثمّن جهود المشاركين، قرأ نصّا باللغة الفرنسية حول الأزمة الإنسانية في “غزة”، و أخيرا لفت الدكتور محمد شريف عبادو في كلمة مقتضبة إلى واقع الشعر في الجزائر، وشدّد على رمزية هذا الفن ناهيك عن الشعر بالعامية الذي يعتبر ـ حسبه ـ أحد أوعية الذاكرة الوطنية.
يذكر أنّ المسابقة التي جاءت هذه السنة تحت شعار “الجزائر..معالم وجمال” في طبعتها العشرين، بالعربية - بشقيها الفصيح والعامي - والأمازيغية والفرنسية، عرفت مشاركة حوالي 36 متسابقا من عدة ولايات جزائرية، فيما كانت المسابقة مفتوحة لكل الأعمار، حيث ترأس لجنة تحكيم الطبعة العشرين الشاعر حميد بوحبيب، مع عضوية كل من الدكتور عبدالحميد بورايو والباحث في التراث لزهاري لبتر.
وتشكّل هذه الفعاليات الشعرية حسب ما صرّحت به فوزية لارادي لـ “الشعب”، فضاء يجمع بين صناع الكلمة المعبرة، بهدف خلق فضاء للتعبير والتواصل بين محبي هذا اللون الأدبي.
للإشارة، أعلنت الشاعرة فوزية لارادي على هامش الحفل عن اختتام الموسم الثقافي 2024-2025، وضربت موعدا لروّاد فضاء “بشير منتوري” في موسم جديد محمل ببرنامج ثري ومميز يليق بعشّاق الكلمة والفن والجمال.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19837

العدد 19837

الخميس 31 جويلية 2025
العدد 19836

العدد 19836

الأربعاء 30 جويلية 2025
العدد 19835

العدد 19835

الثلاثاء 29 جويلية 2025
العدد 19834

العدد 19834

الإثنين 28 جويلية 2025