أكّد الدكتور سعيد بن زرقة، محافظ المهرجان الوطني للمسرح الفكاهي بالمدية، بحر هذا الأسبوع، في تصريح لـ «الشعب»، أن الطبعة 11 من هذا الحدث الثقافي والفني الجمالي والصحي هي في غاية من الأهمية، كونها ترفع إلى روح فنان الشعب حسان الحسني، بمناسبة مرور قرن على تاريخ ولادته وثلاثين سنة من وفاته، وهو تعبير عن وفائنا لهذا الفارس النبيل الذي كان أنموذجا للسخاء والعطاء، حيث ترك لنا إرثا يفوق الأربعين فيلما سينمائيا بين محلي وعربي وعالمي وأكثر من خمسين عرضا بين سكاتش ومسرحيات.
اعتبر بن زرقة، أنه إذا كانت رحلة حسان الحسني الفنية قد بدأت بمسرحية «أحلام حسان» سنة 1943، وتوقفت في «أبواب الصمت» سنة 1987، فإن ذكراه العطرة بقيت خالدة خلود إنسانيته، إذ من جبته تخرجت الكثير من الأسماء الكوميدية في صورة عثمان عريوات ولخضر بوخرص والشيخ عطا الله وغيرهم... معتبرا في هذا الصدد، أنه بالضحك نصنع الفرجة والمحبة والسلام والحرية والأخوة والتواصل الجميل وبالضحك والمسرح الضاحك، نحارب الكآبة والإحباط والتشاؤم والصور السوداوية، ونجنب حياتنا الاجتماعية آفات التوتر والقلق ومخلفات السوداوية والعدوانية، مشيدا برعاية بعض المؤسسات العمومية والخاصة والتي ساعدت محافظته في بعث هذا الحدث وبلوغ هذا الهدف الأسمى، من بينها الديوان الوطني للمؤلف والحقوق المجاورة «لوندا» في زرع الأمل والراحة وهذا من خلال التكفل بجوائز العنقود الذهبي لفائدة الجمعيات والفرق المشاركة والمتنافسة من داخل وخارج الولاية.
كما أبرز بن زرقة، بلغة بسيطة وهادئة، أهمية صون الذاكرة التاريخية في هذه الإضافة بوأنه تزامنا مع هذه الرحلة في شخصية المرحوم بوبقرة ستقيم محافظته بمناسبة 11 ديسمبر 1960، بالتنسيق مع المتحف الجهوي للمجاهد ندوة بعنوان: «الفن وسيلة مقاومة»، يكون فيها حسان الحسني وبعض الرموز الفنية التاريخية موضوعا للشهادات بحضور أحد المؤسسين الكبار للفرقة الفنية لجبهة التحرير الوطني الفنان والمجاهد طه العامري، كما أن هيئته لن تنسى فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث برمجت عروضا حصرية لفائدتهم.