مدير الصّناعات التقليدية والحرف محمد بن شنوف لـ “الشعب”:

المـنــتج الحـرفي الجزائـري يمـثل الهويــة الثّـقافــيـة

رابح سلطاني

أكّد مدير دار الصناعات التقليدية والحرف ببرج بوعريريج، محمد شنوف، أنّ المنتج الحرفي الثقافي في الجزائر المرتبط بالصناعات التقليدية يعكس الصورة الحقيقية للمجتمع الجزائري، مشيرا إلى أنّه يمثل الهوية الثقافية لما يتضمنه من موروث متعدد يبرز التراث المادي وغير المادي الذي يتجلى في ميادينه الثلاث: الصناعة التقليدية الفنية، الصناعة التقليدية لإنتاج المواد، الصناعة التقليدية لإنتاج الخدمات.

 أوضح محمد شنوف في تصريح لـ “الشعب”، أن ما تكتنزه الجزائر في مناطقها الجبلية والصحراوية من ثراء وتنوع في العادات والتقاليد وحرف وصناعات متعددة، يشكّل الاستثمار فيها رافدا مهما لتحقيق التنمية الاقتصادية، منها على سبيل المثال، يقول المتحدث، “صناعة الغربال” الذي تشتهر به منطقة “أولاد دحمان” شمال غرب برج بوعريريج، والذي يمثّل موردا مهما لصناعها وحرفييها، حيث يتم تسويقه عبر مختلف مناطق ولايات الوطن، إضافة إلى “صناعة الفخار والأواني الطينية” التي تنتشر بمنطقة “بن دوارد”، “صناعة النسيج والخزف” بـ«أولاد براهم” وصناعة “النسيج والألبسة التقليدية” بزمورة الجبلية، يضيف “حيث لا يزال الأهالي يحافظون على هذا الموروث الثقافي المتوارث منذ قرون، وكذلك الأمر لمناطق مختلفة من أرض الوطن على غرار غرداية، الجلفة، قسنطينة وتلمسان وغيرها من المناطق التي يشكل الاستثمار فيها أداة لجلب التنمية ورؤوس الأموال”.
كما تحدّث مدير الصناعات التقليدية والحرف بولاية برج بوعريريج، عن الجهود الكبيرة التي تبذلها الجزائر ومدى حرصها على الاستثمار في التراث الثقافي خلال السنوات الأخيرة، ويبرز ذلك ـ حسبه ـ من خلال خططها الاستشرافية، والورشات البحثية التي أطلقتها بالتنسيق مع مختلف الشركاء والفاعلين في قطاع الصناعة والثقافة وغيرها بهدف إعطاء قطاع الصناعات التقليدية دفعة قوية من شأنها أن تسهم في التمسك أكثر بالهوية الثقافية والتقليدية.
كما نوّه المتحدث بمساهمة قطاع الصناعات التقليدية على منح الحرفيين والفنيين علامة “الأصالة” للصناعات الجزائرية المحلية، وقال “هو ما يتم الاشتغال عليه فعليا من خلال الحملات التي نسعى من خلالها إلى تحسيس أكبر عدد ممكن من الحرفيين بالتسهيلات والآليات التي توفرها الدولة في هذا السياق، بما فيها أجهزة الدعم والاستثمار في المؤسسات الناشئة، قصد مرافقتهم للاستمرار في هذا المجال المتمثل في المحافظة على الهوية عبر هذه المصنوعات والمنتجات الحرفية التي تعكس الأصالة والهوية الجزائرية الأصلية”.
مدير الصناعات التقليدية ببرج بوعريريج، أكد أن أبرز تحد لتشجيع الاستثمار والإنتاج في الموروث الثقافي المادي واللامادي، يكمن في حاجة وأهمية المنتجات التقليدية الجزائرية إلى ثقافة الاستهلاك من طرف المواطن الجزائري، وأهمية الوعي بهذه الثقافة وبالصناعات التقليدية التي تزخر بها بلادنا باعتباره الحل الأمثل للترويج للإنتاج التقليدي الجزائري.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19760

العدد 19760

الثلاثاء 29 أفريل 2025
العدد 19759

العدد 19759

الإثنين 28 أفريل 2025
العدد 19758

العدد 19758

الأحد 27 أفريل 2025
العدد 19757

العدد 19757

السبت 26 أفريل 2025