أحيت الإذاعة الجزائرية بسطيف، أمس الثلاثاء، الذكرى الـ 25 لتأسيسها في العاشر أكتوبر 1992، أي بمرور ربع قرن على أول بث لها لسكان ولاية سطيف، وكان ذلك بطاقم إذاعي صغير آنذاك، وبفترة بث قصيرة تمتد من التاسعة صباحا إلى الواحدة زوالا، ليمتد حاليا من الساعة السابعة صباحا إلى الواحدة بعد منتصف الليل، وعلى مدار الأسبوع، على الموجة أف أم ٤. ٩٠.
وبمرور ربع قرن من الزمن، تقف هذه الإذاعة التي تشكل واحدة من الإذاعات المحلية التي تنتشر في كل ولايات الوطن لتسطر أهدافها المستقبلية، وتقيم انجازاتها وشبكاتها البرامجية المتنوعة، حيث تتنوع البرامج المقدمة في هذه الإذاعة الجوارية التي تساهم في تقريب الإدارة من المواطن، ومواكبة التنمية المحلية بـ 3 شبكات للبرمجة، واحدة عادية على مدار السنة، والثانية خاصة بشهر رمضان، والثالثة خاصة بفصل الصيف.
وتتضمن البرامج العادية، بشكل عام، فترات وحصصا من أخبار،دين، موسيقى، رياضة، تنمية، ثقافة، ترفيه، تضامن، طب، وعلم النفس والتربية، وحصص تفاعلية مع المستمعين وغيرها، مع تخصيص - كما أشرنا - شبكة برامجية خاصة ومكيفة لشهر رمضان، وكذا فصل الصيف لتكسب هذه الإذاعة، مع مرور الوقت عددا لا بأس به من المستمعين من الولاية وخارجها، خاصة من خلال البرامج التفاعلية المتعددة مع الجمهور لعرض مساهماته ومشاركاته فيها، كما نشير الى بثها بعض الفقرات الإخبارية والبرامج الأخرى باللغة الامازيغية التي تنتشر في الجزء الشمالي من الولاية.
وتجتهد الإذاعة، حسب مسؤوليها دائما، في التقرب أكثر من انشغالات المواطنين، ومواكبة التنمية المحلية، والحالة الاجتماعية في أعماق عاصمة الهضاب، لتبليغ اهتمامات المواطنين وتطلعاتهم للمسؤولين في إطار عمل جواري منسق، يعتبر أحد أهداف الإذاعة المحلية.
نشير إلى أن المذيع القدير، احمد حماش، يتولى تسييرها منذ عدة سنوات، وكان قد التحق بها بعد سنتين من تأسيسها، وتضم الإذاعة حاليا طاقما من الصحفيين والمنشطين المحبوبين من طرف الجمهور لجمال صوتهم ولطفهم مع المستمعين، على غرار فاروق رايس، نهلة بعيش والمذيعة القديرة سعاد هيشور التي مازالت تمارس التنشيط بها، وكانت قد التحقت بالإذاعة منذ افتتاحها سنة 1992.