القاص مسعود غراب لـ «الشعب»:

الجزائر ترسم أولى خطوات النّجاح الابداعي القصصي عربيا

نور الدين لعراجي

تأسيس أول اتحاد عربي لأندية القصّة والسّرد العربية بالخرطوم
تدعيم كتابتها، ترقيتها، نشرها ومرافقتها بالنّقد والدراسة

أكّد القاص الجزائري مسعود غراب ممثل اتحاد الكتاب الجزائريين والجزائر في اللقاء الأول الذي احتضنته دولة السودان مؤخرا حول اتحاد أندية القصة والسرد العربية، والذي توّج بتأسيس أول اتحاد عربي لأندية القصة والسرد العربية ومقره بالخرطوم وبمشاركة عشر دول، وتشرّفت الجزائر باختيارها بعضوين ضمن الهيئة التنفيذية والاستشارية للاتحاد.

 اعتبر مسعود غراب أنّ مشاركته كانت من خلال رابطة السرد التي يرأسها القاص والناقد الدكتور سعيد موفقي، والتابعة لاتحاد الكتاب ألجزائريين وبمبادرة نادي القصة السوداني، وقد بذل الاخوة السودانيون جهدا مميّزا في التحضير والتواصل والاستشارة لتمهيد الأرضية لهذا المنجز خدمة للسرد العربي من خلال استثمار مختلف التجارب الأدبية في الوطن العربي، والانفتاح على التجارب الانسانية وفتح ورشات وإقامة ملتقيات وتأسيس نشريات ومجلات تعنى بالسرد والقصة خصوصا، وفقا إلى اللوائح التنظيمية للاتحاد.
وفي ردّه حول الجدوى من هذه الاتحادات، يقول القاص الجزائري إنّ هذا الامر يعكس مقولة أن زمن الاتحادات والتجمعات قد انقضى، وأن المستجدات وتطورات الحياة المعاصرة في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وبالخصوص ما تعلق بالثقافة والكتابة والابداع، لا شك أنّها تلامس تفاصيل الكتابة والإبداع الأدبي فتؤثر فيها، وأن غزو المعلومة والآلة الرقمية، وانفتاح الشبكات والأسواق، إن كل هذا يجعل فكرة «الاتحاد» فكرة قديمة متجاوزة وعفا عنها الزمن. ولقائل كذلك أن يؤكّد: إنّه زمن الفرد والابداع الحرّ، فالاتحادات هذه لاتصنع مبدعا.
معتقدا في السياق ذاته أن لوجهة النظر هذه جانب من الصحة إذا ما ارتبطت بسياق تاريخي وإيديولوجي معيّن، وهي قد ترتبط بصورة ذهنية ما عن فكرة «الاتحاد» وارتباطه بتوجه ما أو تصور سابق أملته  ظروف بذاتها أو تفرضه نشأة الأحزاب والايديولوجيات.
معتبرا أن تحديد عمر الفكرة، ومن له الحق في أن يضع «الشكل»  للمعنى أو الفكرة ويلزم الجميع بأن لا يخرج عنه، ويرسم لها خط البداية والنهاية؟ ومن له أن يحصر المعنى في نمط ويضع القيمة في علبة مكيّفة أو غير مكيّفة؟
في المقابل يؤكّد غراب من له أن يتجاوز نزعة الانسان نحو الاجتماع والعمل المنظم في فريق، والتحليق في سماء الحياة الأدبية وسط سرب بهذا المعنى وبهذه الروح.
في الأخير يقول بان ملتقى أندية القصة، ينبني عن رؤية للأدب والكتابة السردية العرببة وبالخصوص وفي القلب منها القصة القصيرة في المنطقة العربية بجناحيها الافريقي والآسياوي كمنطلق، وللعالم  أجمع بحكم المشترك الانساني.
معتبرا الفضل في ذلك «لنادي القصة السوداني» صاحب الفكرة والمبادرة بالاتصال والاقتراح، وهو ما تمّ تحقيقه من خلال جمعه في  دورته التأسيسية بالخرطوم بعضا من الأندية والجمعيات الفاعلة في مجال القصة من عشر دول عربية وإفريقية، ويتم اختيار السودان للأمانة العامة، والكويت لرئاسة الاتحاد.
يحاول أن يجمع من خلال برامجه ومشاريعه المبدَعة الأفكار والتجارب في فن القصة القصيرة، ويدعّم في كتابتها وترقيتها ونشرها، ومرافقتها بالنقد والدراسة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19525

العدد 19525

الثلاثاء 23 جويلية 2024
العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024
العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024