مدير الثقافة لبومرداس جمال فوغالي لـ “ الشعب”:

نسعى لترسيم مهرجان ثقافي وتقديم برامج متوازنة لمناطق الولاية

حاوره: ز ــ كمال

أكّد مدير الثقافة لولاية بومرداس جمال فوغالي في حديث لـ “الشعب” خلال عرض برنامج النشاطات الصيفية لتظاهرة “صيف الفنون”، أن قطاع الثقافة بالولاية يشهد حركية متدرجة ومتكاملة من حيث التنوع والثراء في الأنشطة حتى يلم بكل الطبوع الفنية والإبداعية، مع التركيز على مفهوم “الجوارية” بنقل النشاط إلى المواطن خاصة في المناطق الداخلية عن طريق تسيير قوافل فكرية وأخرى للمطالعة ومختلف الأنشطة والعروض الموجهة للكبار والصغار، وقد استغلت “الشعب” فرصة اللقاء لطرح جملة من الانشغالات المتعلقة بواقع المشهد الثقافي بالولاية، وهي الأسئلة التي تجاوب معها فوغالي في هذا الحديث.
❊ الشعب: في آخر زيارة لوزير الثقافة عزالدين ميهوبي إلى ولاية بومرداس التي تزامنت ومناسبة تنصيبكم على رأس مديرية الثقافة قال بصريح العبارة “أن بومرداس ظلمت ثقافيا”، كما وعد بتدارك الوضع بتخصيص ملتقى وطني يليق بمقامها وحملكم مسؤولية تحريك الفعل الثقافي، بالتالي هل يمكن القول أن الولاية قد أنصفت اليوم ورفعت عنها المظلمة؟
❊❊ جمال فوغالي: تظاهرة “صيف الفنون” التي أطلقتها مديرية الثقافة طيلة موسم الاصطياف تدخل في إطار تحريك الفعل الثقافي بالولاية، وإعادة بعث المشهد الذي عرف الكثير من الركود، وهذا إلى جانب جملة الأنشطة الثقافية والفنية الأخرى المبرمجة عبر كافة المراكز الثقافية بالبلديات، مع العمل على تثمين كل المبادرات والأفكار التي يعرضها أهل الاختصاص من فنانين ومبدعين، والدليل في ذلك أن فكرة صيف الفنون تعود لسنة 2003، ولما قدرنا بأنها فكرة سديدة وجميلة قرّرنا إعادة إحيائها وإثرائها وتنويعها لتشمل مختلف الأنشطة الفنية، بما فيها تسيير قوافل عبر شواطئ الولاية للتقرب من الجمهور بعروض مسرحية وموسيقية وأخرى مخصصة للأطفال والعمل أيضا على تفعيل عدد من الفعاليات الولائية والمهرجانات التي عرفتها الولاية ولو بصفة متقطعة في الجانب المسرحي والروائي بالنسبة لملتقى رشيد ميموني وغيرها من المواعيد الأخرى التي طبعت المسيرة الفنية والثقافية للولاية.

❊ لقد ذكرتم في حديثكم بعض المهرجانات الولائية على غرار مهرجان الأيام الوطنية لمسرح الطفل ببودواو وملتقى رشيد ميموني، فعلى رغم أهميتها إلاّ أنّها لم ترسم كتظاهرة ثقافية قارة تميز بومرداس وظلت مجرد وعود لسنوات أين الخلل؟
❊❊ صراحة نحن نسعى لدى وزارة الثقافة من اجل ترسيم تظاهرة من التظاهرتين، وقد وقع في الأخير الاختيار على تظاهرة الأيام الوطنية لمسرح الطفل التي تدخل طبعتها الحادية عشر تحت إشراف جمعية المسرح البودواوي في موعد قار يحافظ على استمراره السنوي، وبالتالي نحن ننتظر ردّا من الجهات الوصية نتمنّاه أن يكون إيجابيا حتى تحظى بومرداس بمحطة ثقافية تكون قبلة لباقي الولايات ومكسب يميزها ثقافيا وفنيا، وأكثر من هذا تثمين المجهودات التي تقوم بها الفرق المسرحية المحلية التي قدمت أعمالا إبداعية تركت بصمتها الفنية محليا ووطنيا.

❊ إلى جانب النّشاطات، تشكّل المرافق والهياكل الثّقافية أعمدة أساسية في إنجاح هذه المجهودات، فلا يمكن أن نتصوّر ارتقاء الفعل الثّقافي في غياب قاعة للعروض والتّمرينات، سؤالي: أين وصل مشروع المسرح الولائي أو الجهوي ولماذا هو متوقّف؟
❊❊ في الحقيقة مشروع المسرح الولائي وحتى المتحف مجمّدين إلى حين ولم يلغيا، لأنّ القضية فيها فصلين، الأول متعلق بالجانب التقني البحت والدراسات الخاصة بالمشروع واختيار الأرضية التي تغيّرت لأكثر من موقعين من مركز المدينة إلى مخرجها الغربي، لأنّ الدراسات أثبتت أنّ الأرضية غير صالحة لإنجاز مرفق هام بمثل هذا الحجم، وبالتالي أدّى في المرحلة الأولى تأخّرا زمنيا نتيجة تعقد الإجراءات الإدارية والتقنية، أما الفصل الثاني من القضية فمرتبط بالوضعية الإقتصادية ومبدأ الأولويات التي تبنّتها الدولة في تجسيد المشاريع التي يتطلع إليها المواطن، وعليه فمتى انفرج الوضع ستنطلق هذه المشاريع لتدعم المرافق المنجزة حاليا على غرار المكتبة الرئيسية بعاصمة الولاية والمكتبات البلدية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19525

العدد 19525

الثلاثاء 23 جويلية 2024
العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024
العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024