أكّد وزير التربية الوطنية، محمد صغير سعداوي، الخميس بالجزائر العاصمة، دعم الوزارة لكافة المشاريع والأفكار المبتكرة للتلاميذ خدمة للمنظومة التربوية والاقتصاد الوطني.
لدى إشرافه على افتتاح ملتقى وطني حول “ريادة الأعمال والابتكار في النظام التربوي الجزائري”، نظّمه المعهد الوطني للبحث في التربية إحياء ليوم العلم، برعاية وزارة التربية الوطنية وبالشراكة مع وزارة اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة، أكد الوزير التزامه بـ “احتضان كل الأعمال والأفكار الإبداعية و الابتكارية التي يقوم بها التلاميذ في المؤسسات التربوية ومرافقة القطاع لها”.
وفي هذا الصدد، ذكر السيد سعداوي بالرسالة التي وجّهها إلى الأسرة التربوية بمناسبة يوم العلم، والتي أعلن من خلالها عن “استحداث الجائزة الوطنية للابتكار” تنظّم من أجل تشجيع التلاميذ وتفجير طاقاتهم في هذا المجال.
كما شدّد على أنّ قطاعه سيعكف على مرافقة “كل من لديه فكرة إيجابية يقدّمها في مدرسته”، مؤكّدا استعداد قطاعه لمرافقتها لتكون محل تطوير إلى أن يصل المشروع إلى وزارة اقتصاد المعرفة و المؤسسات الناشئة، على أمل جعله مؤسسة ناشئة يستفيد منها الوطن والقطاع، كما قال، عملا بسياسة السلطات العليا للبلاد، على رأسها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون الذي التزم بالوصول إلى مدرسة منتجة.
ومن جهة أخرى، كشف الوزير عن إطلاق النسخة الثانية من “تحدي تربية - أب 2025”، موجّها الدعوة إلى أصحاب المؤسسات الناشئة للمشاركة في هذه الطبعة، مشيرا إلى أن يوم 16 أفريل من السنة المقبلة سيكون موعد الاعلان عن النتائج.
وبالمناسبة، أبرز السيد سعداوي دور المركز الوطني للبحث في التربية، والجهود المبذولة من طرف إطاراته خدمة للقطاع والاقتصاد الوطني، وكذا دوره في تأطير البحث العلمي وتأسيس مؤسسات ناشئة ناجحة في مجال التربية.
للإشارة، شهد هذا الملتقى حضور وزير اقتصاد المعرفة و المؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة السيد نور الدين واضح، ووزير الشباب المكلف بالمجلس الأعلى للشباب السيد مصطفى حيداوي، والأمين العام لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي الأستاذ عبد الحكيم بن تليس والعديد من الشخصيات الناشطة في مجال العلوم والابتكار.
جائـــــــــــــزة وطنيـــــــــــــة
وأعلن سعداوي عن استحداث “جائزة الابتكار المدرسي”، تمنح سنويا بمناسبة يوم العلم (16 أفريل) لتشجيع التلاميذ على الابداع والابتكار.
وفي رسالة وجّهها الى الأسرة التربوية بهذه المناسبة (يوم العلم)، أوضح سعداوي أنّ الوزارة “تعلن عن استحداث جائزة وطنية سنوية لفائدة أبنائنا التلاميذ، تحفيزا وتشجيعا لهم على الابتكار، تمنح بمناسبة يوم العلم من كل سنة”.
واعتبر الوزير أنّ يوم العلم يعد “لحظة وعي وفرصة لتجديد العهد مع المدرسة كمؤسسة لتكوين الانسان الايجابي وبناء الوطن”، مشيدا في ذات السياق بالجهود المتواصلة التي تبذلها الأسرة التربوية في سبيل “بناء مدرسة جزائرية عصرية وفعالة”.
كما أبرز أهمية “الاستلهام من فكر العلامة الشيخ عبد الحميد ابن باديس لتجديد العزم على المضي قدما في خدمة المدرسة الجزائرية”، مجددا “التزامه الثابت بتنفيذ بنود الاستراتيجية الوطنية التي سطرها رئيس الجمهورية، السيد عبد المحيد تبون، في برنامجه القائم على تطوير المدرسة الجزائرية، وجعلها رافعة حقيقية للتنمية والعدالة الاجتماعية”.
وأضاف الوزير أن يوم العلم يعتبر “محطة نجدّد فيها التزامنا برسالة العلم لبناء مدرسة تؤمن بالكفاءة، وتفتح آفاق الإبداع والتميز أمام التلاميذ”، مؤكّدا أنّ “الرهان الأكبر اليوم هو جعل المدرسة فضاء محفزا للتفكير والإبداع”.