في نــــــدوة فكريـــة نظمهــــا “بيـــت الروايــــة” التونســــــــي

معـــرض تــــونس الــــدولي للكتــــاب يحتفـــي بالروايـــة الجزائريـــــــة

أسامة إفراح

 

بتنظيم من “بيت الرواية” التونسي، وعلى هامش الدورة 39 لمعرض تونس الدولي للكتاب، تنعقد يومي 26 و27 أفريل فعاليات الندوة الفكرية “الرواية الجزائرية: في المشترك والتجديد”. وتتضمن الندوة مداخلات علمية يقدّمها نقاد وأكاديميون من البلدين، محاولين الوقوف عند خصائص المدونة الروائية الجزائرية وملامح التجديد فيها، والتعرف على أبرز رموزها وإضافاتهم، وذلك بالاستناد على أربعة محاور تتناول بالدرس التجارب الأكثر عمقا في “التأريخ” للرواية الجزائرية.

بمناسبة الدورة 39 لمعرض تونس الدولي للكتاب، ينظم “بيت الرواية” بتونس ندوة فكرية تحت عنوان “الرواية الجزائرية: في المشترك والتجديد”، وذلك يومي 26 و27 أفريل بمركز الثقافة والفنون والآداب “القصر السعيد” بالعاصمة التونسية.
ووفقا للجهة المنظمة، فقد شهدت الرواية الجزائرية تحولات كبيرة منذ نشأتها إلى اليوم، متأثرة بالسياق التاريخي والاجتماعي والسياسي الذي مرت به الجزائر، بدءًا من الحقبة الاستعمارية، مرورا بالاستقلال، ووصولا إلى الفترة المعاصرة. وقد ظلت الحركة الأدبية والكتابة الروائية على وجه الخصوص الفضاء الخصب والرحب للتعبير عن هموم المجتمع الجزائري، وتشكيل وعيه الثقافي، وهويته الممزوجة بين الأصالة العربية والأمازيغية، والتأثيرات الخارجية.
وقد ظهرت مضامين جديدة تعالج قضايا الإنسان الجزائري، وقضايا تتعلق بالهوية والعنف والمرأة والهجرة ومختلف التابوهات، وذلك وفق ما تتصوّره مُخيلة الروائي المجتهد في تقديم الإضافات وملء الفراغات وتفسير الوقائع التي قد لا تتوفر عليها مصادر أخرى، بما مكن الرواية الجزائرية، سواء من حيث الكم أو النوع بأن تلعب دورها الريادي في بلورة واقع المجتمع.
وتحاول هذه الندوة، التي ينظمها “بيت الرواية” بمناسبة انعقاد معرض تونس الدولي للكتاب، الوقوف عند خصائص المدونة الروائية الجزائرية، وملامح التجديد فيها، والتعرف على أبرز رموزها وإضافاتهم، وذلك بالاستناد على أربعة محاور تتناول بالدرس التجارب الأكثر عمقا في “التأريخ” للرواية الجزائرية.
وتطرح الندوة مجموعة من الأسئلة حول خصوصية الرواية الجزائرية، والمشترك في المواضيع التي تطرقت إليها، مظاهر التجديد في النماذج التي كسرت الأطر التقليدية في الرواية الجزائرية، ومدى تمكن الرواية الجزائرية من أن توازن بين المحلية والعالمية دون فقدان خصوصيتها.
يضم برنامج الندوة عشر (10) مداخلات موزعة على أربع (04) جلسات علمية على مدار يومين. وتحمل الجلسة العلمية الأولى، التي يرأسها عمر بوساحة، عنوان “الرواية الجزائرية: مفاهيم مرجعية مدخل إلى الرواية الجزائرية”، وتتضمن مداخلة محمد ساري “الرواية الجزائرية من التأسيس إلى التكريس: 1950/2020”، ومداخلة فيروز رشام “الرواية الجزائرية من أبوليوس إلى اليوم”، ومداخلة مراد الخضراوي “الرواية الجزائرية: مسار الالتزام ومسيرة التطوير”.
أما الجلسة العلمية الثانية، وعنوانها “خصوصية الرواية الجزائرية، التراث الشعبي والتاريخ وخصوصية المعالجة الروائية في الرواية الجزائرية”، فيرأسها عبد الحميد بورايو، وتشمل مداخلة أمال مختار “الرواية الجزائرية قديما وحديثا قدرها المقاومة”، ومداخلة وحيد بن بوعزيز عن “مسائل الذاكرة والاعتراف في الرواية الجزائرية، تنويعات ما بعد استعمارية”، فمداخلة ابتسام الوسلاتي حول “الهوية النسوية والوصم الاجتماعي حضور المرأة في الرواية النسوية الجزائرية”.
ويتضمن برنامج اليوم الثاني الجلسة العلمية الثالثة وعنوانها “مباحث في الرواية الجزائرية: الرغبة ونقائضها.. تجربة وتجريبا في روايات ثلاث جزائرية”. وتشمل الجلسة، برئاسة مصطفى الكيلاني، مداخلة لسعدية بن سالم بعنوان “العوالم السردية في رواية السيرة لمحمد ساري”، ومداخلة أخرى لفيصل الأحمر موسومة بـ«خرائط العوالم الممكنة: تجارب جزائرية في كتابة الخيال العلمي”.
فيما ستعرف الجلسة العلمية الرابعة “نماذج من الرواية الجزائرية: التخييل التاريخي في نماذج من الرواية الجزائرية المعاصرة”، برئاسة هيام الفرشيشي، إلقاء مصطفى بوقطف مداخلة حول “التخييلي والتشكيلي في رواية (حائط المبكى) لعز الدين جلاوجي”، تليها مداخلة ليلى غضبان بعنوان “بلاغة ما بعد الحداثة في الرواية الجزائرية ـــ (الحلزون العنيد) لرشيد بوجدرة نموذجا”.
للتذكير، فإن الدورة الـ39 من معرض تونس الدولي للكتاب ستجري فعالياتها من 25 أفريل إلى غاية 4 ماي، تحت شعار “نقرأ لنبني”، كما ستكون دولة الصين ضيف شرف المعرض هذا العام.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19751

العدد 19751

الجمعة 18 أفريل 2025
العدد 19750

العدد 19750

الأربعاء 16 أفريل 2025
العدد 19749

العدد 19749

الثلاثاء 15 أفريل 2025
العدد 19748

العدد 19748

الإثنين 14 أفريل 2025