أكد عميد الأغنية الشعبية عبد القادر شاعو في حديث لـ»الشعب» أن ظاهرة القرصنة ما زالت تشكل أحد أبرز معوقات الابداع الفني، فضلا عن الأثر السلبي البالغ والخسائر التي يتكبدها الفنان و المؤلف و حتى استديوهات التسجيل بفعل استفحال الظاهرة في الحقل الفني الجزائري، مما جعل الكثير من الفنانين يعزفون عن تسجيل أغاٍن جديدة و طرحها في الأسواق، وأرجع عبد القادر شاعو أسباب انتشار الظاهرة إلى التطور التكنولوجي وعدم التحكم في سلبياته، مشيرا الى أن الاتفاقية المبرمة بين عدة جهات أمنية والديوان الوطني لحقوق المؤلف قبل سنوات لمحاربة القرصنة وحماية حقوق المؤلف، شوهد لها العديد من أوجه التدخل، لكنها لم تحد من الظاهرة التي تنخر الفن الجزائري و حتى الاقتصاد الوطني، لتظل الظاهرة تجارية وغير أخلاقية تستوجب حضور ضمائر الجمهور و المعجبين أكثر من أي ردع قانوني .
كان الفنان عبد القادر شاعو قد اختتم نهاية الأسبوع الماضي البرنامج الاحتفالي لـ»ليالي رمضان» الذي نظمته مديرية الثقافة لولاية معسكر، حيث شهد حفل عبد القادر شاعو الذي احتضنته ساحة الأمير عبد القادر بقلب مدينة معسكر حضورا واسعا من العائلات و المعجبين بالطابع الغنائي الأصيل «الشعبي «، حيث تأخر انطلاق الحفل إلى منتصف الليل بسبب تدافع الجمهور للقاء عميد الأغنية الشعبية من أجل أخذ صور تذكارية معه، وكان لعبد القادر شاعو حديثا مطولا مع «الشعب»، أبرز ما جاء فيها الكلام عن ظاهرة القرصنة و مخاوفه من اصدار أي ألبوم بسبب هذه الظاهرة وأكد عبد القادر شاعو أنه ستكون له تسجيلات جديدة يتوقع أن تخرج للعلن في هذه الصائفة وهي عبارة عن مجموعة أغاني وقصائد جديدة من تأليف الفنان بوزامة ياسين.