أعتزل الغناء خلال الشهر الفضيل لارتاح و أمارس الرياضة
الشاب طارق فنان متخصّص في الأغنية الرايوية من مدينة وهران يقطن بمرسيليا بفرنسا
- كيف قضى الشاب طارق أيامه في رمضان، هل من تقليد مميز ؟
أنا لا أعمل خلال الشهر الفضيل مند سنة 1999، أفضل أن يكون شهرا للراحة ، بعيدا عن الموسيقى و أجواء الحفلات، أقعد في البيت و أرتاح ، وبما أنني بالغربة بعيدا عن الأهل، استضيف غالبا أصدقائي للإفطار، كما أن الشهر مناسبة لي لممارسة الرياضة.
- وماذا عن السهرات الرمضانية ؟
كما سبق وان قلت، لا أقيم أية حفلات فنية، ولا في العيد أو ليلة السابع والعشرون من رمضان، و أنا أيضا لا أنشط في الأعياد، بل أفضل قضاء هذه المناسبات مع العائلة والأحباب و الاستمتاع بوجود من أحب، قد قضيت بعض السهرات في الأستوديو مع الأصدقاء و زملاء العمل نتسامر و نحاول الترتيب من جديد لأعمالنا الفنية ؟
- كيف هي أجواء رمضان بفرنسا و ما هو الفرق بين قضائه بالجزائر و بالمهجر ؟
قضاء رمضان بفرنسا أصعب بكثير من الغربة، بل هو غربة في حد ذاتها، نحن في مجتمع لائكي، لا يملك نفس عاداتنا و تقاليدنا، أنا اذهب إلى مدينة «بارباس»، أين يتكاثف وجود الجالية الجزائرية والمغاربية أين اقتني مشترياتي و لوازم مائدة الإفطار وهي مناسبة للالتقاء الأصدقاء، ونحاول التكيف مع الأجواء قدر المستطاع.
الفرق كبير جدا بين فرنسا و الجزائر ففي الوطن الأم هناك عادات و تقاليد و رائحة رمضان في كل شارع و حي و هي أجواء جميلة و رائعة، أحن كثيرا إليها.
- ما هو طبقك المفضل؟
الحريرة، الشربة، طبق الفلفل وطاجين اللحم المفروم بالبطاطا، وكذلك أحب شرب القهوة.
- ماهو جديدك الفني ؟
أصدرت مؤخرا أغنيتين للأعراس: الأولى تحت عنوان «ما تخلينيش « كلمات و الحان الشاب بلال، واغنيتي الثانية « يهدرو يالي قالو « و هي تحكي عن مشاكل الشباب في التحضير للزواج، و الجديد أيضا أغنية « فلامانكو سالسا» ، و هي أغنية تحكي عن العطلة، فأنا ممن يفضلون قضاء العطلة في الجزائر .
- كلمة للمطربين و الفنانين الشباب؟
هناك اليوم في الجزائر فرق موسيقية و فنانين من الجيل الصاعد، أحب كثيرا الاستماع إلى أعمالهم، فهم يقدمون فنا جميلا و محترفا و هم يستحقون التشجيع. كما أريد أن أقول لمن هب و دب و أصبح يمتهن أغنية الرأي و يشوه هذا الطابع الفني الأصيل بالألفاظ و التصرفات السلبية و البذيئة، التي لا تمد للهوية الجزائرية بصفة، أن يخرجوا من ميدان الفن لأنه ليس لهم فيه مكان.