رسالة محبة وسلام وتواصل بين الديانات السماوية
الله محبة وسلام وجمال وأسماؤه الحسنى شفاء للروح والقلب والجسد، وهي موجودة في الديانات السماوية كلها مشكلة الرابط القوي بينها « هي الرسالة التي أرادت الفنانة التشكيلية الجزائرية زافيرا ياسف أن تمررها للعالم من خلال معرضها الفني « الذي يحمل عنوان «الإيمان بالله وسيلة لزرع الحب و السلام»، الذي تحتضنه كاتدرائية السيدة الإفريقية بالجزائر العاصمة، ويتواصل لمدة عشرة أيام.
99 لوحة تشكيلية، رسمت على كل واحدة منها الفنانة زفيرا ياسف اسما من أسماء الله الحسنى بالكاليغرافيا، على أرضية ألوان و بهرج بهي، توزعت على معظم جدران الكاتدرائية، فامتزجت بانسياق تام وطبيعي مع الديكور والرسومات التي تزينها.
أردت من خلال هذا المعرض تقول، زافيرا ياسيف في تصريح «للشعب « أن أبلغ للعالم رسالة حب و تسامح و سلام، و ما من وسيلة أجمل و أروع لذالك من أسماء الله الحسنى التي يدعونا الله سبحانه بمناداته بها، وقد قمت بأبحاث و استفسارات فوجدت أن أسماء الله مذكورة أيضا في الإنجيل، فجاءت فكرة المعرض داخل الكاتدرائية، عربونا للتواصل بين المسلمين والعالم، و أداة لفتح حوار قيم وبناء بين الديانات و طريقة أيضا للقول إن الدين الإسلامي والمسلمين ساعون دوما للتحاور مع الآخر وها أنا أسير عكس التيار فمن المألوف أن المبشرين المسحيين كانوا هم من يبادرون بالتواصل فها أنا أقوم بالمثل من خلال لوحاتي «.
وأضافت زافيرا ياسف قائلة : إن إنجاز المعرض تطلب سنتين من العمل وهو معرض متنقل وقد سبق له أن أقيم في العديد من الكنائس والكاتدرائيات في أوروبا، كما أنه من المقرر أن يزور بعد العاصمة غرب وشرق البلاد ويقام بكنيسة العذراء بوهران وبكنيسة سانت اوغستين بعنابة».
ورحب من جهته الأب «اسلامن» بالفكرة، مشيرا أن أسماء الله 99 وجدت مكانها في بيت الله، و أن المعرض شكل همزة وصل وتواصل بين المسلمين والمسيحيين ، فهو جامع لأسماء السلام و الحب و الجمال و التسامح، و رمز لثقافة وروح الأمة الإسلامية «.
وبالموازاة قامت الفنانة التشكيلية بتأليف كتاب يحمل عنوان «بدور الحب وأسماء الله الـ 99»، يحمل تقول « دراسة حول معاني الأسماء الإلاهية التي يساعد ذكرها على الشفاء من الأسقام و جلب راحة القلب والروح، والتي تحمل كل رموز استقرار الكون و هي دليل للإنسانية لتعيش في سلام و راحة وحب «.
وما ميز حفل افتتاح المعرض التشكيلي، هو رفع الآذان و قراءة سورة الفاتحة داخل الكاتدرائية، إلى جانب تقديم وصلات من الموسيقى الصوفية الرائعة.