المكلف بالإعلام د.محمد الطاهر عيساني:

مؤسستنا امتداد منطقي لإرث المفكر مالك شبل

أسامة إفراح

أشاد الدكتور محمد الطاهر عيساني، العضو المؤسس بمؤسسة مالك شبل والمكلف بالإعلام بها، بالدعم الذي وجدته المؤسسة داخل الوطن وخارجه، وأبداه المسؤولون وعلى رأسهم وزير الثقافة، وكذا الباحثون والأكاديميون والمهتمون بفكر مالك شبل. كما حدثنا د.عيساني عن أهداف عديدة تسعى المؤسسة إلى تحقيقها، استكمالا للمشروع الفكري الضخم الذي بدأه الفقيد مالك شبل، ولم يسعفه الأجل لإنهائه.
يحدثنا الدكتور محمد الطاهر عيساني عن مؤسسة شبل للمعرفة والثقافة ـ قائلا ـ إنها مؤسسة علمية ثقافية أعلن عن تأسيسها في 28 ديسمبر 2016، بمناسبة الاحتفال بأربعينية مالك شبل بقصر الثقافة والفنون لولاية سكيكدة، إذ تأسّست بمبادرة من أصدقاء للفقيد ومهتمين بفكره، وهو ما يأتي في سياق ما عمل عليه مالك شبل الذي ترك مخططا لتأسيس مؤسسة إسلام التنوير، لكن الموت لم يمهله لاستكمال المشروع.
كما أن وزير الثقافة السيد عز الدين ميهوبي، في تأبينية مالك شبل يوم 16 نوفمبر من السنة الفارطة، رحب بفكرة إنشاء مؤسسة تحمل اسم الفقيد وأعطى أفكارا أساسية في تصوره لها، خاصة ضرورة أن تكون عالمية وأن تستقطب مفكرين وعلماء جزائريين وعالميين أسوة بالفقيد الذي كان يحمل فكرا عالميا. وهكذا فإن مؤسسة مالك شبل هي مؤسسة ذات حق جزائري وذات بعد عالمي، وقد أعلن عن افتتاح مقر دولي لها بباريس في 18 ماي الماضي بقاعة سينما مكماهون بباريس، بحضور جمع غفير من المفكرين والإعلاميين والسياسيين، على غرار رشيد بن زين، جاك آتالي، جون بيار شوفانمان، فضيلة محال، غالب بن شيخ وغيرهم، ونشط الاحتفالية الفنان سليم فرقاني نجل الراحل محمد الطاهر فرقاني.
أما عن أهداف هذا المشروع، فيؤكد الدكتور عيساني أن المؤسسة امتداد منطقي لميراث المفكر والفيلسوف والعالم مالك شبل، ترمي إلى التأسيس لمشروع بيداغوجي حول نظرة جديدة ومتجدّدة للعالم من خلال متابعة مسايرة تنوير الفكر، من أجل حياة اجتماعية أساسها قبول الآخر مع التفتح على الثقافات. كما أن تواجدها على مستوى الوطن خاصة الولايات ذات التاريخ الإسلامي المتجذر والمتفرد كتلمسان، البليدة، قسنطينة، والعاصمة وكل الولايات الجامعية يجعل منها محطة إشعاع علمي وثقافي متميز يربط أواصر الحوار بين العالم العربي الاسلامي والعالم الغربي.
ومن بين الأهداف يذكر محدّثنا التأسيس لمجمع علمي وبحثي حول فكر مالك شبل، والتأسيس لمعهد للدراسات العليا من خلال دورات تكوينية متخصّصة يؤطرها خبراء ومختصون وباحثون في ميادين التربية وعلم الاجتماع والأنثروبولوجيا، قصد المساهمة الفعّالة في النهضة والوثبة الوطنية، والتأسيس لمتحف عالمي للقرآن الكريم يعرض المجموعة التي انتقاها المرحوم مالك شبل وهي تحتوي على 150 مخطوط من القرن الثالث الهجري، والتأسيس للملتقى الدولي حول فكر مالك شبل، وتنظيم جائزة وطنية حول أهم دراسة حول فكر مالك شبل، وإدخال حقوق الطبع إلى الجزائر مع نشر كتبه وترجمتها، وتكملة مشروع الموسوعة الخاص بالإسلام والذي كتب منه المرحوم 500 صفحة.
ونوّه د.عيساني بالقبول والترحيب الذي وجده مشروع مؤسسة مالك شبل من طرف النخبة المثقفة الوطنية والدولية، والمتصفح للصفحة الرسمية للمؤسسة على الأنترنت يقف على هذا الإقبال، كما حظي المشروع بدعم وزير الثقافة ووالي ولاية سكيكدة ومختلف المسؤولين المحليين بالولاية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19525

العدد 19525

الثلاثاء 23 جويلية 2024
العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024
العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024