تتواصل للأسبوع الثاني على التوالي بالمسرح الجهوي لباتنة العروض المسرحية المبرمجة لإحياء تظاهرة ليالي رمضان للمسرح حيث استمتع عشاق الفن الرابع بمسرحية «البخيل» للكاتب احمد رضا حوحو والتي أخرجها عمرون سفيان، وانتاج الجمعية الثقافية ثوسنا تيزي وزو.
تدور أحداث المسرحية حول سي شعبان وهو رجل بخيل همه في الحياة جمع الأموال وفقط، حلمة أن يتزوج بفتاة اسمها جميلة، هذه الأخيرة يرغب في الزواج منها حسين وهو ابن شعبان البخيل، الأب يرفض فكرة زواج الابن بنفس الفتاة التي يرغب في الزواج منها وهنا تكمن عقدة المسرحية والتي تصاعدت مستجداتها بعدما وجد الابن كنز والده البخيل بالصدفة حيث استعمله حسين كوسيلة للتفاوض مع والده من اجل أن يوافق على زواجه من جميلة. نالت المسرحية إعجاب الحضور خاصة وانها لم تخلو من التشويق من البداية إلى النهاية وعالجت عدة ظواهر اجتماعية في قالب كوميدي اجتماعي مشوق.
كما استمتع الجمهور بعدها بالعرض المسرحي الكوميدي الاجتماعي «زوج نسا في كسا» للمخرج لعربي مكاوي، من انتاج التعاونية الثقافية العثمانية وتتمحور حول الزوجة «زازا» التي تعيش حالة من التوتر العائلي حيث انتهى بها المطاف الى التفكير في الانفصال عن زوجها الباهي، حيث تتحدث مع صديقتها عن المشكل الذي عكّر صفو حيلتها، حيث تعرض عليها صفقة تمكنها من التخلص من زوجها والخروج غانمة من هذا الانفصال. العقدة في المسرحية تكمن في تنازل زازا عن زوجها لصالح امرأة عجوز واستعدادها لشراء رفيق الحياة ولو كلفها ذلك أموالا طائلة.
من جهته، الزوج تسكنه نفس الرغبة في الانفصال عن زوجته، لكن دون تكاليف مالية حيث يلجأ هو الاخر الى صديقة زوجته امينة والتي توهمه برغبتها في الارتباط به وتحفزه على ذلك من خلال عرضها عليه ادارة شركة التصدير والاستراد التي تملكها.
