سهرات فنية وليالي مهربة من الزمن الجميل
حظي 4 مشايخ متخصصون في أغنية الشعبي وينحدرون من ولاية تيبازة بلفتة خاصة من مديرية الثقافة، سهرة أوّل أمس، بدار الثقافة الدكتور أحمد عروة، بالقليعة، بحيث تمّ تكريمهم وذكر مناقبهم وتشجيعهم على المضي قدما من أجل ترقية هذا النمط الفني محليا ووطنيا.
على هامش سهرة التكريم التي أحياها كل من الفنان دحمان دريش من بومرداس ومحمود الحواتي من القليعة بإشراف مباشر من والي الولاية موسى غلاي، قال مدير الثقافة بالولاية جيلالي زبدة بأنّه تمّ الاقرار هذه السنة على تكريم 4 قامات لأغنية الشعبي كعربون وفاء لهذا النوع الفني الشهير الذي ضرب بجذوره العميقة داخل مختلف أقاليم المنطقة، إلا أنّ ذلك يعتبر بمثابة رسالة لجميع الفنانين الذين كرّم بعضهم من ذي قبل ولا يزال الدور قادما بالنسبة للآخرين وقد يكرّم بعض منهم خلال السهرات الثقافية المزمع تنظيمها على مستوى مدن تيبازة وشرشال والقليعة، خلال موسم الاصطياف.
يتعلق الامر على وجه التحديد بالفنان محمود الحواتي من القليعة ومحمد عيسو من شرشال ومهدي عبد الرحمان من حجوط ومداني دوادي من بوهارون، إلا أنّ القاسم المشترك الذي يربط ما بين هؤلاء، كونهم تمكنوا من تبليغ رسالة الفن الشعبي الأصيل عبر كامل ربوع الوطن، باعتبارهم يحظون بتقدير خاص من طرف الفعاليات الثقافية أينما حلوا وارتحلوا، بحيث أكّد جلّ المكرمين على أنّهم شرعوا في تعلّم أبجديات الموسيقى والطرب منذ فترة الطفولة لاسيما وأنّ معظمهم ينحدر من عائلة فنية، إما عن طريق الأب على غرار محمود الحواتي أو عن طريق الأم كمحمد عيسو وتمكّن كلّ منهم من فرض أسلوبه ونمطه وفقا للمدرسة الاولى التي ولجها، إلا أنّ معظم المكرمين أكّدوا على أنّهم تلقوا مبادئ الطرب الأولى من الوسط العائلي المحض لتتواصل المسيرة عبر عقود من الزمن ظلّت معظم فتراتها تعتمد على الأعراس والتظاهرات الشعبية ومن ثمّ فقد أعرب المكرّمون عن فرحتهم بلفتة مصالح مديرية الثقافة من جهة، مطالبين بتواصل الرباط الذي يجمع ما بين مختلف الفعاليات الثقافية والفنية، باعتبار ذلك منفذا لابد منه لخدمة الفن والرقي به الى درجات عليا.
