الشّاعر رشيــد بودوخة «أزيفر»

أنـا مواطـن بـلا حـدود يؤمـن بالإنسانيــة والتّعـايش

حاوره: أسامة إفراح

رشيد بودوخة المعروف بـ «أزيفر» هو شاعر مبدع ومرهف الإحساس..يرفض العنف ولا يعترف بالحدود، ويرافع من أجل تعايش الإنسانية جمعاء. يحدّثنا هذا الشاعر العصامي في عجالة عن مسيرته التي لم تخلُ من العقبات، وتمسّكه بأحلامه التي توّجها صدور مجموعته الشعرية بفرنسا منذ أقل من أسبوعين.
❊ الشعب: ماذا يقول لنا رشيد بودوخة «أزيفر» باختصار عن مسيرته؟
❊❊ الشاعر رشيد بودوخة: اسمي الفني «أزيفر»، من مواليد 10 جويلية 1971 بالجزائر العاصمة..أنا من عائلة فقيرة تربيت يتيما، كل تعليمي كان باللغة العربية، تخليت عن الدراسة للعمل وسجلت نفسي في التكوين بالمحاسبة، وهذا ما ألزمني تعلم اللغة الفرنسية..واليوم الحمد لله أصبحت إطارا في المحاسبة والمالية، كما أعشق الشعر وأنظّمه.
❊ كيف تقضي أيامك وسهراتك الرّمضانية؟ هل لديك طقوسا معينة؟
❊❊ صراحة رمضان بالنسبة لي فرصة للاستمتاع بالسهرات مع الأصدقاء والأقارب.
❊ كفنان ومبدع، هل ترى في رمضان فرصة للنشاط الإبداعي أكثر أم أنك تتفرّغ لاهتمامات أخرى؟
❊❊ بحكم التزاماتي المهنية فأنا أكتب عادة في الليل، وفي رمضان لا أجد الوقت للكتابة كثيرا.
❊ هل من أطباق أو حلويات تفضّلها في شهر الصّيام؟
❊❊ طبعا الشربة والبوراك، قلب اللوز والشاي.
❊ ماذا عن جديدك الفني؟ وما هي أمنياتك بمناسبة هذا الشّهر؟
❊❊ جديدي الفني هو إصدار مجموعة شعرية باللغة الفرنسية أعتبره سابقة من حيث المضمون والأسلوب، عنوانه Les fables des sentiments (حكايات الأحاسيس)، عدد صفحاته 134 صفحة، وقد صدر نهاية شهر ماي الماضي عن دار النشر الفرنسية «Edilivre»، وبصدوره فأنا أرى أمنيتي قد تحققت.
وعن هذا الكتاب أقول إنّني أكتب كثيرا عن الإنسانية وأناضل بطريقتي لإعادة بناء ما هدّمه العنف والحروب والتطرف، وهنا خطر ببالي أن أتطرق إلى فكرة التعايش، كتابي يصوّر أنّ كل إنسان شبيه بالقرية التي تعج بالأحاسيس: الغضب، الفرح، الخوف، الشجاعة، الحب، الكراهية..وكل يوم تدور حوارات بين هذه الأحاسيس، وهناك عبرة ورسالة في كل شعر تدعو إلى الاعتدال والتفكير.
وقد أطلقت منذ سنة صفحة للشعر على أحد مواقع التواصل الاجتماعي، ولقيت رواجا لنوعية الكتابات والرسائل التي تحملها، فمجموع المتتبعين فاق 1700 فيهم الكثير من الأجانب، أما القراءات فتفوق الخمسة آلاف، وهكذا أعتقد بتواضع بأنّني استطعت أن أكون سفيرا لبلدي وأحظى بتقدير أصدقاء كانت لهم نظرة خاطئة عن العرب والمسلمين عموما والجزائريين بشكل خاص.
أخي، أنا إنسان مسالم أحب كل الناس، مواطن بلا حدود، أبني جسور التواصل مع كل الشعوب، وأعتقد جازما أن الإنسان يمكنه التعايش مع أخيه الإنسان.
❊ كلمة أخيرة تريد إضافتها؟
❊❊ في الأخير أتمنّى السّلام لكل الناس، ونهاية الحروب.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19525

العدد 19525

الثلاثاء 23 جويلية 2024
العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024
العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024