الالتزام بالأخلاقيات خدمة للجزائر والجزائريّين
أعربت النقابة الوطنية لناشري الكتب عن أسفها لما تعرّض له مؤخرا الروائي العالمي والكاتب رشيد بوجدرة من خلال البهدلة التي أقحم فيها تحت غطاء الكاميرا المخفية، وعبّرت باهتمام بالغ وأسف شديد ما تعرّض له بوجدرة، عميد الروائيين الجزائريين، وواحد من أعمدة الإبداع ليس في الجزائر وحسب، ولكن في العالم أجمع.
في بيان تلقّت «الشعب» نسخة منه اعتبرت النقابة الوطنية لناشري الكتاب أنّ ما تعرّض له رشيد بوجدرة عبر برنامج الكاميرا الخفية على إحدى القنوات الخاصة إهانة لكل المثقفين الجزائريين، وتطاول صارخ على عقل جزائري خاض الحروب تلو الحروب والمعارك تدفع المعارك دفاعا عن الجمهورية الجزائرية وذودا على قيمها ومبادئها، وليست تضحيات المبدعين الجزائريين خلال العشرية السوداء علينا ببعيدة.
في السياق ذاته، عبّرت عن استيائها الكبير من الجروح العميقة التي سبّبها ذلك البرنامج الفاضح والفادح في قلب رشيد بوجدرة، وفي قلوب الكثيرين من أصحاب الضمائر الحيّة والحالمين بجزائر أجمل وأهدأ وأكثر استقرارا.
وحسب النقابة الوطنية لناشري الكتب دائما لمحت الى الهبة التي رافقت الوقفة الاحتجاجية للمفكرين والمثقفين مهنّئة تلك الشّرائح من النخبة على هبتهم الكريمة، كما هنّأت السلطات العمومية التي تحرّكت بدورها ردا لاعتبار قامة من قامات الأدب الجزائري مشدّدة على تضامنها الكامل مع الكاتب.
أكّدت نقابة الناشرين عن دورها ودفاعها المستميت عن حق الجزائريين في الحريات، كل الحريات، والتعدديات، كل التعدديات، موضحة أن هذه الأخيرة دفعت التضحيات الجسام من أجل التأسيس لدولة الحقوق.
مهيبة بوسائل الإعلام بكل أشكالها ووسائطها وانتماءاتها، داعية إيّاهم إلى الارتقاء بهذه المهنة النبيلة نحو أعلى مستويات المهنية والالتزام بالأخلاقيات، خدمة للجزائر والجزائريّين.