موعـد مـع البهجـة وليـالي للفرجـة والتّرويــح
أعدّت دار الثقافة للقليعة بولاية تيبازة برنامجا ثقافيا ثريا لإحياء السهرات الرمضانية يجمع ما بين المسرح والموسيقى الأندلسية والإنشاد الديني بمعية طبوع ثقافية أخرى، وهي السّهرات الموجّهة للعائلات على وجه التحديد مع تخصيص فضاءات حرّة للألعاب موجّهة للأطفال طيلة ليالي شهر رمضان.
إذا كان الأمر يتعلق بمساهمة جمعيات وفرق ثقافية محلية بالدرجة الأولى من منطلق تشجيع وترقية الثقافة المحلية، فإنّ البرنامج لا يخل من مساهمات فنانين ذاع صيتهم عبر أرجاء الوطن، وينحدرون من مناطق مختلفة على غرار مبارك دخلة من عنابة والفنانة حسنة البشارية المختصة في موسيقى الديوان والفنان الشعبي مقداد ناصر من العاصمة والفنان دحمان دريش من بومرداس وجمعية الأجيال الصاعدة للانشاد من غرداية بمعية عدّة جمعيات وشخصيات فنية محلية أخرى على غرار جمعيات السليمانية والبشطرزية والراشدية والغرناطية والفن الأصيل المختصة في الموسيقى الأندلسية، وكذا جمعيات نور الساحل وجيل المستقبل المتخصصة في طبوع فنية متنوعة وحركة المسرح لمدينة القليعة مع تخصيص بعض السهرات لفنانين آخرين مختصين في النمط الشعبي على وجه الخصوص بحيث حدّدت فترة السهرات من الفاتح جوان إلى غاية الثاني والعشرين منه عقب صلاة التراويح، غير أنّ ضعف ميزانية دار الثقافة أجبر القائمين عليها على إدراج تذكرة دخول إلى قاعة العرض تتراوح بين 100 و200 دج على حسب أهمية العرض من أجل تغطية تكاليف تجسيد البرنامج على أرض الواقع باعتبار مجمل الفنانين والفرق الثقافية لا تقدّم عروضا فنية بالمجان ناهيك عن إيواء وإفطار البعض منها.
وكانت إدارة دار الثقافة قد اجتهدت في برمجة نفس النمط الفني خلال السهرة الواحدة مراعاة منها لأذواق الجمهور العريض بحيث أحيا السهرة الاولى أول أمس الفنان المسرحي بلال بلمداني من مدينة فوكة بعرض مونولوق “كوشمار”، وخصّصت سهرة أمس الجمعة لفرقتي السليمانية والفن الأصيل المختصتين في الموسيقى الاندلسية، ويرتقب بأن تحيي سهرة اليوم جمعية المسرح الجديد لمدينة يسر من ولاية بومرداس على أن تخصّص سهر الغد لحركة المسرح لمدينة القليعة، وتقتسم السهرات المتبقية جمعيات وشخصيات فنية أخرى من داخل وخارج ولاية تيبازة لتكتمل بذلك فرحة العائلات القليعية التي استفادت من فضاء للترفيه خلال ليالي رمضان وفقا لأطباق فنية متنوعة.