خلال المهرجــان الــدولي للسّينما في الصّحراء الغربية

مجمـوعة فنّانين إسبان يجدّدون دعمهـم اللاّمشــروط

جدّدت مجموعة من الفنانين الاسبان خلال المهرجان  الدولي للسنيما في الصحراء الغربية الذي اختتمت فعالياته الاحد الماضي بمدريد دعمها الثابت واللامشروط لقضية الشعب الصحراوي التي تدوم منذ أكثر من 42 سنة. وأبرز تصريح الدعم الذي قرأته النجمة الصاعدة للسنيما الاسبانية الممثلة كلارا لارغو الرسالة التي حملها المهرجان في طبعته الاولى بمدريد الرامية الى ضمان مقروئية أفضل للنزاع من قبل المواطنين الاسبان، الذين حضروا بقوة في عروض الافلام وفي النقاشات التي تبعتها. وذكر عدة نجوم وشخصيات للسنيما والموسيقى والادب الاسباني وغيرهم في تصريح جماعي أن العالم يمر حاليا بأسوأ أزمة هجرة منذ الحرب العالمية الثانية، ولهذا أشارت مجموعة الفنانين الاسبان إلى أنه «فرض على الآلاف من الصحراويين أيضا العيش بالمنفى مع الاحتفاظ بأمل العودة الى وطنهم، بينما يقبع جزء آخر من الصحراويين تحت الاحتلال في ظروف مزرية تسودها الانتهاكات الممنهجة لحقوق الانسان».  وقال المشاركون إنّ «الشّعب الصّحراوي شعب مغوار يناضل بطريقة سلمية لاسترجاع  حقوقه وأراضيه»، موضّحين أنّ «إسبانيا مسؤولة عمّا يحدث في مستعمرتها السابقة التي تخلّت عنها دون تحقيق مسار تصفية الاستعمار غير المستكمل». وطالبت مجموعة الفنانين الاسبان في هذا الاطار الدولة الاسبانية باستكمال  مسار تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية، ودعم تنظيم استفتاء تقرير المصير الذي سيسمح للشعب الصحراوي بتقرير مصيره ومستقبله بكل حرية وديمقراطية في إطار الشرعية الدولية واللوائح الاممية. كما ندّد الفنانون في تصريحهم بـ «انتهاك الحقوق الاساسية للصحراويين المتواجدين بالمناطق المحتلة»، وكذا المطالبة بتحرير 24 صحراويا من مجموعة الكرامة لاكديم ايزيك المعتلقين بصفة مجحفة ولا قانونية منذ سنوات من قبل المحتل المغربي، الذي يستمر في انتهاك الشرعية الدولية والقواعد المعترف بها قانونيا.  وشهد المهرجان الذي دام ثلاثة أيام عرض ثلاثة أفلام وهي فيلم «الجواد» الذي تحصّل على الجائزة الاولى لطبعة 2016 لهذا المهرجان (جائزة الجمل الأبيض) وفيلم «ابن الغيوم» الحائز على جائزة المهرجان لسنة 2012 من إنتاج الفارو لاغرونيا وخافيير بارديم و»العداء» لسعيد تاجي فاروقي. وكان عرض هذه الأفلام متبوعا بنقاشات حول دور السنيما والصورة والكلمة  الشعرية في المقاومة الصحراوية والحفاظ على الهوية الثقافية لهذا الشعب. وأعربت المديرة التنفيذية للمهرجان ماريا كاريون عن سعادتها لنجاح هذا الحدث الثقافي بمدريد، والذي سمح للعديد من المواطنين الاسبان من فهم طبيعة النزاع  في الصحراء الغربية والمسؤولية التاريخية والمعنوية لإسبانيا. 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19525

العدد 19525

الثلاثاء 23 جويلية 2024
العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024
العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024