أفاد رئيس جمعية «إشبيليا» للموسيقى الأندلسية الصادق بوراوي على هامش حفل اختتام شهر التراث أن إدراج تدريس هذا النمط الموسيقي يدخل في إطار المحافظة على الهوية الوطنية وتبليغ مسار هذا الفن إلى الجيل الصاعد، وذلك بدءا من هجرة الأندلسيين من شبه جزيرة إيبيريا (الأندلس) نحو بلدان شمال إفريقيا وبخاصة الجزائر التي احتضنت القادمين من الأندلس بعد سقوط غرناطة.
وبعدما اعتبر أن الموسيقى الأندلسية جزءا لا يتجزأ من الموروث الثقافي للجزائر، أشار رئيس ذات الجمعية خلال هذا الحفل الذي احتضنته قاعة سينيماتيك المدينة بحضور عديد الوجوه الفنية إلى أن هجرة الأندلسيين إلى الجزائر كانت لها انعكاسات إيجابية، لاسيما على قطاعات كل من الفلاحة والري والعمران حاثا الشباب على أهمية التعرف على تاريخ الجزائر القديم.
ويعكف رئيس هذه الجمعية التي تأسست عام 2002، على وضع اللمسات الأخيرة لإصدار كتاب بعنوان «في رياض الأندلس» سيتناول تاريخ أمجاد الموسيقى الأندلسية من دار السلام ببغداد إلى سوق أهراس طاغست ، والعمل على وضع أسس علمية لفن المالوف، بالإضافة إلى إشراك عديد الفاعلين ومحبي هذا اللون الفني في ترتيب واحترام القواعد اللغوية أثناء الأداء حتى تصل الرسالة صحيحة للأجيال القادمة.
من جهته، أشار ممثل مديرية الثقافة إلى أن السعي جاري حاليا لتوفير كل الظروف من أجل بروز وجوه ومبدعين من فنانين وأدباء وشعراء للارتقاء بالفعل والمسار الثقافي بهذه المنطقة مضيفا بأنه سيتم خلال يوليو المقبل استلام كل من القطب الثقافي ودار الثقافة واستكمال أشغال إعادة تأهيل المسرح الجهوي، مما سيعطي دفعا قويا لقطاع الثقافة بالولاية ويسهم في إبراز قدرات عديد المبدعين في مختلف المجالات.
وتميز حفل اختتام شهر التراث الذي حضره عدد من رؤساء الجمعيات الثقافية وممثلين مسرحيين وفنانين تشكيليين بتسليم جوائز وهدايا للفائزين في مختلف التظاهرات التي نظمت بالمناسبة.