تم، أول أمس، تسليم كلا من مسجدي «الجامع الكبير» و «حسن باي» بمدينة قسنطينة، واللذين كانا قيد عمليات الترميم وإعادة الاعتبار، فمع حلول شهر رمضان الفضيل سيكونان قيد الاستغلال، بعدما عانى سكان وسط المدينة من إغلاق معظم المساجد العتيقة للترميم، ومع تسليمها من طرف والي الولاية تعتبر خطوة حسنة لاقت استحسان السكان، هؤلاء الذين حرموا من أداء الصلوات في أحد أهم الصروح الدينية لفترة تجازوت السنتين.
شهد المسجدان عمليات ترميم وإعادة اعتبار بموجب برنامج ومخطط فعاليات تظاهرة قسنطينة عاصمة للثقافة العربية 2015، وإعادة تجديد واسترجاع المعالم الدينية العتيقة بالمدينة إلا أنها توقفت قبل أن تستأنف الأشغال من جديد بشكل مكثف، لتعلن في الأخير عن جاهزيتها لاستقبال جموع المصلين الذين حرموا من أجوائها الرائعة، سيما خلال الشهر الفضيل، وبحسب ما كشف عنه مدير الثقافة بالولاية السيد «عريبي زيتوني»، فإن الأشغال الخاصة بمسجد حسن باي قد انتهت مؤخرا، وهو مستعد ليؤدي وظائفه التعبدية ولتقديم دروس الوعظ، الإرشاد وإصلاح ذات البين، كما أكد بخصوص المسجد الكبير الذي يعتبر هو الأخر من بين أحد أهم وأقدم المساجد بالولاية الذي لا يزال يحتل مكانة وأهمية رغم المنجزات الحضارية المتعدّدة بقلب المدينة القديمة، أين يتربع على مساحة معتبرة و يطّل على عدة أحياء مهمة عرفت وقائع تاريخية ويرجع تاريخ تشييده إلى فترة الدولة الصنهاجية الحمادية، أي قبل أكثر من ثمانية قرون، إنه لا يزال في الفترات الراهنة تحت الأشغال المكثفة، حيث تتولى 4 مقاولات عملية الترميم مقسمة على أجزاء، وتتواصل الأشغال على مدار يوم كامل وذلك بهدف تسليمها في الأجل المحدّد حتى تكون جاهزة بشكل نهائي لاستقبال المصلّين، منذ أول يوم من انطلاق الشهر الفضيل.